
خالد محي الدين .. رحيل آخر الضباط الأحرار
توفى خالد محيى الدين، آخر القادة البارزين العسكريين لمجلس قيادة «ثورة يوليو»، الذي كان سببا في الإطاحة بالنظام الملكي بالبلاد (1922- 1953)، اليوم الأحد، عن عمر يناهز 96 عاما بعد صراع مع المرض.
وولد خالد محيي الدين في أغسطس 1922 بمحافظة القليوبية، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940، وفي 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار الذين أطاحوا بالحكم الملكي 1952، وكان وقتها برتبة صاغ (رائد)، ثم أصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة، وتقلد مناصب إدارية مدنية في الدولة.
حصل على بكالوريوس التجارة عام 1951 مثل كثير من الضباط الذين سعوا للحصول على شهادات علمية في علوم مدنية بعد الثورة وتقلدوا مناصب إدارية مدنية في الدولة.
وصفه جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى الدين اليسارية.
كما أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، وترأس مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم (مملوكة للدولة) خلال عامي 1964 و1965.
تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965، وهو أحد مؤسسي مجلس السلام العالمي، ورئيس منطقة الشرق الأوسط، ورئيس اللجنة المصرية للسلام ونزع السلاح.
حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970. ومع إنشاء المنابر السياسية للخروج من نظام الحزب الواحد بمصر، أسس محي الدين في 10 أبريل 1976 منبر اليسار، الذي تحول إلى حزب التجمع، وظل عضوا في مجلس الشعب المصري (النواب حاليا) منذ عام 1990 حتى عام 2005، حينما خسر أمام مرشح جماعة الاخوان، وتخلى عن رئاسة الحزب في 2002.
اتهمه الرئيس السادات بالعمالة لموسكو، وهي تهمة كانت توجه لعديد من اليساريين العرب في حقبتي السبعينيات والثمانينيات.
وفي السنوات التي سبقت اعتزاله السياسى أبى المشاركة في انتخابات رئاسية مزمعة في مصر ليقينه بأن الانتخابات لن تكون نزيهة وأنه مشاركته ستستخدم لتبرير شرعية الرئيس مبارك.
نشر مذكراته في كتاب بعنوان «الآن أتكلم».
ابن عمه زكريا محيي الدين مؤسس جهاز المخابرات العامة المصرية.
وفي ديسمبر 2013، منحت الرئاسة المصرية «محي الدين» قلادة النيل أبرز وسام بالبلاد.
وقال المهندس محمد فرحات رئيس مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية، إن جنازة خالد محيى الدين ستشيع غدا من مسقط رأسه بالبر الشرقى بكفر شكر.
أخبار ذات صلة:
مصر.. تشييع جنازة خالد محي الدين