- أهم الأخباراخترنا لكدوشة فنية

حسين فهمي يستعرض تجربته مع «ألف ليلة وليلة» بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب

تحدث الفنان المصري حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تجربته في مسلسل «ألف ليلة وليلة» مساء أمس الأحد، عبر أمسية أقيمت في منصة المجتمع، في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ 34.

جاءت الأمسية بعنوان «حكاية لا يبطل سحرها: ألف ليلة وليلة في الدراما العربية» وأدارتها الدكتورة نشوة الرويني الرئيس التنفيذي لمجموعة بيراميديا وقالت في مستهلها: أن الحكاية منسوجة بخيوط نجاة شهرزاد فالكلمة كانت تنسج الليالي على نسيج الخيال.

شخصية تاريخية 

تحدث حسين فهمي عن تفاعله مع دور شهريار في مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذي قدمه في عام 1984 وأوضح: فتحت حينها كتاب «ألف ليلة وليلة» وبدأت أتسأل ما الذي يجب علي أن أعمله بالشخصية ووجدت عالماً كبيراً، ولو كانت التكنولوجيا متاحة كما الآن لكانت قد ساعدت في تنفيذ الخيال الذي تميز به المسلسل.

وأضاف: كانت نجلاء فتحي تقوم بدور شهرزاد وكتب العمل أحمد بهجت معتمداً على الحكايات التي تحدث في بلدان كثيرة مثل الخليج وفارس والشام وغيرها من أماكن شهدت قصصاً تتكلم عن أحلام وآمال كثيرة ولشخصيات مختلفة من ملوك وأمراء وطبقات متوسطة، وكانت هذه القصص تثير خيال القارئ أو المشاهد.

وبين فهمي: بدأت أتكلم مع نفسي بما الذي علي فعله من أجل دوري شهريار، لأنني أحلل الشخصيات التاريخية، ولذلك وجدت بأن على شهريار أن يجب شهرزاد من أول جلسة وكنا نتكلم وفي نهاية كل حلقة كان هناك جملة تقولها شهرزاد «سبني لبكرة الله يخيلك» وهذا هو السبب الذي سيجعله يتركها لثاني يوم.

الفنان حسين فهمي خلال اللقاء

وأشار إلى أنه بحث عن الشكل الخارجي للشخصية. وذكر: لاقيت رسمة من الحرير في الهند لشهريار وعلى رأسه ريشة، وبدأت أرسم الشخصية وهو ما أعمله عادة في الشخصيات التي سأمثلها فمثلاً عندما عرض علي دور نابليون ولأني لا أشبهه كثيراً وعدني المخرج أن يأخذ زوايا معينة تساعد على أن أشبهه وسافرت بعدها إلى باريس كي أعرف أكثر عن نابليون وأحلل شخصيته وأعيشها، وكذلك الأمر عندما أديت شخصية جوهر الصقلي.

بين الكلمة والصورة 

حول إمكانية تعريف الجيل الجديد بقصص «ألف ليلة وليلة» قال حسين فهمي: أفضل دائماً الدراما باستخدام التكنولوجيا التي ليس علينا أن نقبلها كصورة فقط بل أن تأخذ بعداً عميقاً، مثلاً عندما كتب أحمد بهجت مسلسل «ألف ليلة وليلة» أعطاه طابعاً سياسياً، ولم يكن سطحياً فهناك مشاكل التجار والتعامل مع الضرائب وشخصيات البصاصين، وشخصية مفتاح سر التاريخ.

ورأى أن ما ينقصنا الآن في تحويل النصوص التاريخية هو الجدية لأن هناك استسهال في الكتابة والتنفيذ وهو ما يقلل من قيمة الأعمال، وقد عملت في الفترة الأخيرة بصفتي رئيساً لـ مهرجان القاهرة السينمائي على ترميم أفلام فترة الأبيض والأسود وكان لها نجاحاً كبيراً مثل فيلم «قصر الشوق» وغيره وقد بلغ عدد الأعمال المرممة إلى الآن عشرة أفلام وهناك عمل على عشرة أخرى. لأجل أن ترى الأجيال القيمة في الكتابة والتنفيذ والأداء.

وأخيراً ذكر فهمي بأن الناس ترى نفسها في الشخصيات عندما تقرأها، في حين أن المخرج يحدد للمشاهد رؤيته الخاصة عن الشخصية وحين سألت ذات يوم الأديب الراحل نجيب محفوظ عن رأيه بروايته عندما تتحول إلى أفلام أجابني «أنا اكتب الرواية ولي علاقة فقط بالرواية التي كتبتها».

بواسطة
أبوظبي - عبير يونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى