
حسين حلمي يكتب: نصر المقاومة ونبض الشعب
سؤال مطروح للنقاش، من انتصر اليوم؟ سكان غزة أم المقاومة؟ تحمل أهل غزة خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، بينما خاضت المقاومة معارك بكل شجاعة واستبسال على مدار خمسة عشر شهراً، مستخدمة أسلحة بسيطة صنعتها ذاتياً تحت وطأة الحصار.
ورغم فارق الإمكانيات، تمكنت من إلحاق خسائر غير متوقعة بالعدو. كان إيمان المقاومين بأن النصر بيد الله قوتهم الكبرى، استناداً إلى وعده «وكان حقاً علينا نصر المؤمنين».
هذا ما حدث وشهد عليه العالم بأسره. ورغم التحديات والفقدان في القيادة، استطاعوا التماسك وإيقاع خسائر فادحة بالعدو.
الناظر بعمق إلى المشهد يجد أن الانتصار الحقيقي يكمن في صمود أهل غزة، الذين ساندوا المقاومة بكل قوة وعزم.
لم يرضخوا للضغوط التي راهن العدو عليها لدفعهم إلى المطالبة بوقف الحرب أو الخضوع. على العكس، استمروا في احتضان مقاومتهم، غير مبالين بالمخاطر، يعيشون فوق أنفاقها دون خوف أو خيانة.
لذلك أرى أن النصر الأعظم يعود لهؤلاء الذين ضحوا بأنفسهم وأموالهم. انتصروا ليس فقط على العدو الظاهر بل أيضاً على من يمده بالأسلحة الفتاكة ويدعم جرائمه بلا وازع من ضمير أو إحساس بالمسؤولية.
بهذا، كان نصرهم شاملاً ضد كل أعداء الإنسانية—سواء كانوا أعداء مباشرين أو شركاء في الجريمة أو حتى الصامتين المتواطئين.
لم نقصد أحداً !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا