
حسين حلمي يكتب: معركة التخلف
تفشى في المجتمع طائفة من الناس تبيع لنا الكلام، يستهزئون بنا وبعقولنا، ويتصور كل واحد منهم أنه وحيد زمانه الذي عجزت الأمهات عن أن تلد مثله.
فهؤلاء تُجار الكلام، الذين يصنعون بطولات وهمية لسيدهم الذي يدفع لهم، ينصرون الظالم على المظلوم، ويعملون من أجل معركة التخلف، ويتوهمون أنهم يقودون الناس إلى النور والمستقبل، ويتخيلون أنهم قادرون على إنقاذ الناس من قوى الظلام، ويتفاخرون علينا بأنهم مصدر المعلومات، وليس لديهم أي معلومات حقيقية.
إن كل ما لديهم مجرد كلام مكرر وممل يسخر منه الناس، فهذا هو دورهم الحقيقي، عملًا بمثل مصري أصيل يقول «الزن على الودان أمر من السحر» أي أن مواصلة الحديث قادرة على الاستحواذ على عقول الناس، أو ربما تأثيره أكبر من السحر.
لذلك نجد هؤلاء قد انتهزوا هذه الفرصة وتقدموا لهذه المهمة «الكلام من أجل الكلام» ويحاولون تحلية المُر حتى لا يفكر الناس في شيء، ويقولون لنا «كلوا واشربوا وامرحوا لأننا سوف نموت غدًا» استغفر الله العظيم.. فليس أمامنا إلا سماع هذا الكلام من تُجار الكلام بكلمات لا تُسمن ولا تُغتس من جوع… يا رب ارحمنا منهم.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية