
حسين حلمي يكتب: مجتمع الهيافة والنفاق
سأل ابن أباه قائلاً «يا أبي علمني الهيافة؟ فقال له الأب يا ابني تعالى في الهايفة وأتصدر» وفي البداية الشخص الحقيقي الإيجابي هو الذي يقول الكلام المفيد والجد، وسلاحه في ذلك هو الصدق والحق.
ولا يمكن أن يتحقق الأمان والتقدم والنمو في أي مجتمع قائم على الهيافة والكذب والنفاق، وأن ما نشاهده اليوم أن هناك من لا يترددون عن نشر الهيافات، وذلك لصرف الناس عن الاهتمام بالقضايا الهامة والجادة.
ويسأل الناس لماذا أصبحت للهيافة سوق لدينا.. موضوعات لا تقدم ولا تؤخر، تحمل في عباراتها الكثير من التشفي والتسخين على بعضنا البعض، كل واحد منا يعتقد أن كلام الغير هو كلام هايف!! وكلامه هو الصح والجد، ولا يقبل نقد له، ولا تفرق الهيافة بين الهواة والمحترفين حتى أصبحت ظاهرة يتسابق إليها كل من هب ودب.
وأصبح المجتمع مشغول بها ولا نعرف هل هناك من يخطط لها، حتى تمر بنا الحياة دون أن نتعرف على الفرص التي تأتينا في ثوب العمل، ولا نكتشف دوافع تجار الهيافات المنتشرون في مواقع التواصل الاجتماعي دون رادع أو ضمير، ويُسموا أنفسهم (صُناع محتوى – تيك توكر) هؤلاء الذين يعملون لصالح أخرين بغرض تفريغ المجتمع من ثقافته.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية