نون والقلم

حسين حلمي يكتب: لعبة الكراسي

لعبة الكراسي الموسيقية تلك اللعبة التي كنا نلعبها في مراحل مبكرة من عمرنا، خاصة في الرحلات والمعسكرات الصيفية التي كانت منتشرة في ذلك الوقت.

وتقوم تلك اللعبة على فلسفة تنافس عدد كبير على عدد محدود من الكراسي تقل كل ما يخرج فرد من اللعبة حتى نصل إلى الكرسي الواحد ومن يخفق في اللعب يخرج من اللعبة ويُبعد عن الكرسي.

وكان هذا الأمر بالغ القسوة من الفشل في الحصول على الكرسي أمام الجميع. وكثير ما نشاهد في اللعبة قيام أحد المشاركين بدفع الأخرين حتى يحصل على الكرسي، وهي لعبة لا تبذل فيها جهداً أو تعب غير إظهار الفطرة في الصراع على الكرسي للحصول عليه.

لذلك تكون تلك اللعبة ضرباً من العبث أو شغلاً لوقت الفراغ، ولكنها تعكس بصدق مشاعر هؤلاء الذين يفوزون بالكراسي في المؤسسات التي يقوم العمل لديهم على فكرة تلك اللعبة. رغم أن تبادل الكراسي جاءت لحكمة تحقيق العدالة والتوازن والتنوع لضمان نجاح تلك المؤسسات.

ولعل سبب عدم الأخذ بفكرة تدوير وتجميد ناس بعينهم على كراسي أبدية راجع لطبيعة القرارات الإدارية، يجب أن تتخذ من أسفل إلى أعلى وليس العكس.

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى