
حسين حلمي يكتب: فلسطين تعيد صياغة القضية
سألني أحد الأصدقاء لماذا تكتب في زمن يبدو فيه أن لا أحد يهتم بالقراءة؟ فأجبته: صديقي العزيز، ما أكتبه هو كلمة حق أقولها وأمضي، يكفيني هذا في زمن أصبحت كلمات الحق فيه نادرة، لا أنتظر إقناع من تعميهم أهواؤهم مهما قدمت لهم من أدلة، وأدرك تمامًا أن الجاهل قد يعلم لكنه لا يحاول أن يفهم.
هذا النوع لا قدرة لنا على تغييره، ولكن المهم هو أن نعبّر عن الحق ولا نظل صامتين، حتى لو واجهنا محاولات للقمع بالقوة، ليس لدينا حاجة إلى شكر أحد، لكن يجب أن نبقى على يقين بأن الباطل زائل مهما طال وجوده، وأن الحق سيعود ليظهر جليًا كالشمس في السماء.
كلما تأملت الجرائم التي تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة، أكتب لأُذكر الناس بحقيقة واحدة: ضرورة ترك الخلافات جانبًا في وقت المعركة.
أقول دائمًا إن الانشقاق الآن هو خيانة، وأنتقد الذين يحملون المقاومة مسؤولية كل ما يحدث من دمار وقتل، هؤلاء يستخدمون كلمات تبدو حقًا لكنها تُراد بها الباطل.
لقد دفن هؤلاء كرامتهم فقط ليحافظوا على مقاعدهم ومصالحهم، لكن ما حدث في 7 أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة بعدما كادت أن تُطمس باتفاقيات التطبيع المعروفة بالإبراهيمية.
لهذا اخترت عنوان مقالي ليكون إجابة على سؤال صديقي: كل ما أكتبه هو مجرد كلمة حق أقولها وأمضي بها قدمًا.