
حسين حلمي يكتب: غزة تنزف.. والعالم لا يتحرك
عندما يشاهد الناس كل هذا الرعب الذي يبعث من قبر الظلام والوحشة التي تقف على رؤوسنا كلما نظرنا إلى تلك الشاشات التي تبعث في الأشخاص الأصحاء أمامها إحساس عميق باليأس، لا تستطيع العين أن تتوقف عن النزيف دماً أمام تلك المشاهد التي تعكس كل معاني الشراسة والهمجية، ملامحهم كالريح الصفراء العاتية.
ونحن نقف مكاننا لا نُحرك أي من أقدامنا التي أصبحت كالجليد، فثمة أعاصير وغليان وغضب وبقايا حياة تموت أمامنا، وإحساس عميق باليأس.
وبات ما نشاهده على تلك الشاشات نقلاً عن الذي يحدث في غزة، ولا أحد يُصغى إليهم، ويقول للذي يضرب فيهم بكافة الأسلحة والطائرات والمدافع.. كفى كفى كفى، لقد ضاع قلبي ولم أعد أستطيع الاستمرار في المشاهدة، فكل شيء أمامي يموت.. الشجر والحجر والبشر، ولا يتحرك أحد، كل الذي نسمعه مجرد بيانات.
يا كل العالم هناك بشر تحترق، كيف تسمح ضمائركم بتجهيز البيانات للرد على هذا الذي يحدث، فالبيانات ليست سلاح إنما هي عنوان للفشل، أصداء الرعب تقتلنا وتهز داخلنا ثقتنا فيكم، أيها الذين تكتبون تلك البيانات التي لا تخرج عن الشجب والإدانة والتحذير والرفض.. اذهبوا بتلك البيانات إلى الجحيم.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية