حسين حلمي يكتب: صناعة الكتابة
أدام الله عليكم أهل الكتابة نعمة المعرفة، من أدب وفن وعلوم، فإن الله جعلكم بعد الرسل في الأهمية للناس، بنصائحكم ينصلح الحال وتعمر الأرض بالخير، وذلك بما متعكم الله أهل صناعة الكتابة من خصال، من أهمها العفاف والعدل والإنصاف، لأن موقعكم في المجتمع موقع سماع، أي يسمع الناس إلى ما تنطقون به، ويقرأون ما تكتبون.
فلا تبطشوا بأحلام البسطاء، وابعدوا عن المطامع والأهواء والهايف في القول والعمل. لأن ذلك فيه مذلة ومفسدة لك، لكي يكون الكاتب هكذا يجب الابتعاد عن النميمة والجهل.
وإياك أيها الكاتب من الكبر والعظمة، لأن فيهما عداوة للناس. حتى لو استمررت في الكتابة في مكانك، فاعلم أن ما تكتبه لم يقرأه أحد. ولا نحصر صناعة الكتابة في كتاب المقالات والشعراء والأدباء. إنما يشمل أهل الإذاعة والتليفزيون أصحاب التأثير الأعلى على كل مكونات المجتمع.
هؤلاء يتبعهم البسطاء الذين لا يجيدون القراءة والكتابة. حتى لا ينطبق عليكم قول الحق «والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون» صدق الله العظيم.
لم نقصد أحداً!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية