نون والقلم

حسين حلمي يكتب: شخصيات زيادة عدد

تزايدت تلك الشخصية الآن بيننا، الشخص الذي لا رأي له، «زيادة عدد»، لا يُشارك بالرأي في أي حدث، دائماً يبحث عن شخص يرتكن إليه ويكون تابع له، فهو لذلك لا يَثبُت على رأي، دائماً «ودن من طين وودن من عجين» يمر على مسامعه الكلام ولا يسمعه، بالرغم من سذاجته.

إلا أنه من أكبر العوائق التي تعوق حركة المجتمع، بسب فقدانه للعزم على تحقيق أي غاية سواء له أو للغير، ويقول عنه عبد الله بن مسعود «رضى الله عنه» أغدو عالماً أو متعلماً ولا تكن أمعه.

 ويشرح صفاته المستمدة من الكلمة إمام النحو في الدولة العباسية «أبن السرح» أمع فعل لأنه لا يكون أفعل وصف لأنه لا عزم له ولا رأي فهو تابع لأي شخص، لذلك لا يثبت على شيء فهو لا طعم له ولا لون، فهو يعيش بفكر القطيع، يأكل ويشرب ما يُصنع له، ولا يُثير أي مشاكل، عجينة لينة يستطيع الغير السيطرة عليه ويعطى له دور أكبر من حجمه لإدارة عمل ما، إذا سألته عما معه لا يخبرك إلا إذا سأل، ويقول أخر: إن الضرر يضرك دائماً من ذوات الأربعة.. «الإمعة».

لم نقصد أحد!!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى