
حسين حلمي يكتب: دروس الحياة
بعض الناس يعرفون الإمام أبو حنيفة النعمان بأنه كان فقيه يستنبط الأحكام الشرعية ويُفتى في مسائل الدنيا فقط، ولكن رحمه الله ورضي عنه كان له جانب أخر شديد الأهمية يدل على عمق تفكير الرجل وسعة معرفته بالنفس البشرية.
لذلك نجد أنه وضع الكثير من القواعد التي تدفع الإنسان إلى الرُقي في حُسن معاملة الناس.
لقد قضى الإمام زمناً يُجادل ويُناظر ثم نهى أصحابه عن الجدل، عندما سُئل عن سب نهيه عن الجدل قال «كُنا نُجادل ونحن نتمنى ألا نُخطئ أو ينحرف خصمنا، أما أنتم تُناظرون وتُريدون زلة صاحبكم، فمن أراد أن يزل صاحبه فقد أراد أن يكفر، ومن أراد أن يُكفر صاحبه كفر» فالهدف من الجدال هو الوصول إلى الحقيقة فقط.
فحاول أن تُرضي نفسك ولا تسعى لإرضاء كل الناس لأن إرضاء كل الناس من المُحال. ولا تهتم بمن تعتقد أنه يكرهك أو يعتقد أنه يُحبك، فليس هناك ما تخسره.
فهناك دائماً من يراك فاهم وأخرين يرون أنك لا تفهم شيء، وكثير من الناس بارعون في الكذب، يوهمك بأنك أقرب الناس إليه وهو يتمنى لك العُسر في كل شيء، وأعلم أن الثقة في الناس لها نتيجتين، الأولى الفوز بصديق مدى الحياة والثانية تأخذ درس مدى الحياة، وأفعل الخير مهما علت أمواج البحر لأن أمواج البحر قادرة على إغراق كل الشر في هذا الشخص الذي لم يقبل خيرك.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية