نون والقلم

حسين حلمي يكتب: «الشللية» تضيع معايير النجاح

كثيراً ما نلاحظ أشخاصاً يتراجعون وآخرين يتقدمون، رغم أن المتراجعين غالباً ما يمتلكون شهادات علمية وخبرات واسعة. وعند البحث عن السبب، تظهر الحقيقة واضحة: إنهم ليسوا ضمن «شلة» فلان أو محسوبين على دائرة معارفه. هكذا، ضاعت معايير التمييز بين النجاح الحقيقي والمصطنع.

أصبحنا نشهد مظاهر لا تتفق مع المنطق تُمارس بلا خجل ولا احترام للقيم أو الضمير. أما أولئك الذين يصلون إلى المناصب العليا، فتجمعهم شيفرة السرية المسماة «الشللية»، حيث تُدار الأمور وفق تبادل المصالح والمنافع الشخصية، دون اعتبار للعلم أو الكفاءة.

الحجة المعلنة دائمًا هي أن المُهمَّشين لا يواكبون «متطلبات المرحلة»، رغم أن هؤلاء أحياناً أصحاب خبرات وأفكار قوية.

في ظل هذا المناخ، بات الموظف المجتهد يفضل الانسحاب، والمبدع يشعر بالإحباط، والمبادر يفقد حماسه، والمتفائل يصبح غير مبالٍ.

بهذه الآلية الخبيثة، ضاع الأداء المؤسسي وتراجعت قيم العمل الحقيقي.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى