نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الزهو والعظمة

يُقال كثيراً «بدلاً من أن نمقت أعدائنا.. دعنا نُشفق عليهم ونحمد الله على أنه لم يَخلُقنا على غرارهم» وقد أضافت لنا الحياة أن العداوة والمودة ليسا دائماً باقيات على حالهما لا يتغيران، فصديق اليوم يمكن أن يكون عدو الغد والعكس صحيح. 

وإذا جاءك عدوك طالباً الرأي قول له الصدق لعله يعمل به فيعرف أنك صادق فتنقلب العداوة إلى مودة، ولا تتحسر على صديق تركك في أزمتك، فهذه الأزمات تمر، وتذكر كم مرة أتى إليك هذا الصديق طالباً منك أشياء كثيرة ولم تتأخر عنه، فأنت اخترت لنفسك طريقك فلا تسأل، وأبدأ في السير. 

وقد تجد من يحاول زعزعتك عن الطريق من دافع الغيرة والحقد، ولكن لا تُعاند إذا اكتشفت بعد مدة أنك تسير في الطريق الخطأ، لأنك إن وقعت لن يرحمك الأصدقاء قبل الأعداء، وحاول باستمرار ألا تسير عكس عقارب الساعة إلا في العمرة أو الحج. 

 وتقول إن الدنيا «ماشية بظهرها» فلا تفعل أنت ذلك، وإلا ذهبت في الهوا بسبب تظاهرك بأنك تعرف كل شئ وتشعر شعور غير حقيقي بالزهو والعظمة، فيبلغ بك الحمق إلى حالة ميئوس منها، ترتدي ملابس العظماء وأنت لست منهم، وأجعل التواضع هدفك.. تُنقذ نفسك. 

  لم نقصد أحد! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 In -t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى