نون والقلم

حسين حلمي يكتب: البطل محمد كُرَيِم.. مقاومة بلا تراجع ونهاية مؤلمة

التاريخ يحمل الكثير من القصص التي تبقى بمثابة عبرة وعظة لمن يحتاج إليها. مثل قصة البطل محمد كُرَيِم، حاكم الإسكندرية، الذي رفض تسليم المدينة للفرنسيين أثناء هجومهم عليها بهدف احتلال مصر.

قاوم مع أهالي المدينة في معركة غير متكافئة، مما دفع نابليون، قائد الحملة، إلى تقدير شجاعته واسترداد سلاحه وتعيينه حاكماً مدنياً بينما وُضع الجنرال كليبر كحاكم عسكري. محمد كريم واصل دعم المقاومة بشرف، ولكن قبضوا عليه بتهمة الخيانة وحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص.

نابليون تردد، خائفاً من أن يذكره التاريخ بأنه يقتل الأبطال الذين يحمون أوطانهم. عرض العفو عن محمد كريم مقابل عشرة آلاف قطعة من الذهب كتعويض عن خسائر الحملة.

كريم ادعى أن لديه أكثر من مائة ألف قطعة لدى التجار، فذهب الجنود معه للسوق في الأغلال لجمع المال. لكن التجار رفضوا الدفع، معتبرين أن المقاومة هي سبب الدمار الذي حل بالمدينة. بعد ذلك، عاد كريم إلى نابليون خالي الوفاض.

حينها أمر نابليون بإعدامه، قائلاً إنه أنفق حياته مقابل قوم تأثّروا بالتجارة وتغافلوا عن الحرية. فأُعدم في ميدان عام، مثل شخص أشعل النار في نفسه لأجل شعب عاجز.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى