
حسين حلمي يكتب: اغتنام الفرص
كلنا يعرف حكاية علي بابا والأربعين حرامي، فهي حكاية نسجها العديد من الرواة على مر العصور.
وتتلخص في رجل اسمه علي بابا وزوجته مرجانة اللذان فجأة يتغير حالهما من حياة يملأها ضيق الحياة إلى حياة رغدة مليئة بالسعادة، وهذه الحكاية عبرت الحدود والزمان والمكان وأصبحت اصطلاح يُطلق على هؤلاء الذين استطاعوا اغتنام الفرص، ولا يقولوا ما قاله علي بابا عندما دخل المغارة عندما وجدت الكنز «ذهب.. مرجان.. ياقوت.. أحمدك يا رب»، معتقداً كما يعتقد علي بابا هذا الزمان بأنه لم يسرق الأموال المستولى عليها إنما عثر عليها داخل المغارة فأخذ وصرف واستفاد وتمتع بالسفر والرحلات هو ومرجانة وترك خزينة المغارة خاوية عليها ديون تقترب من مليار جنيه تقريباً فهو الذي انتهز تلك الفرصة التي حُملت إليه دون مؤهلات له.
فهو لا لون له أو طعم، من جاؤوا به تركوه يسترزق بمعاونة هؤلاء الشياطين المنتشرين في المغارة ففتحوا له كل الأبواب للصرف والاستيلاء والاستفادة، بالمخالف للوائح والقوانين، ويُقولون له أنه صاحب الأمر والنهي ولا يملك أحد مراجعته والحقيقة أن ميعاد الحساب قد جاء واللجان تعمل الآن على مراجعة أموال وقرارات وعقود على بابا ومن الذي استفاد منها.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية