نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أحلام مجنونة

دايماً أحلامنا هي السبب في لمعت أعيننا وارتفاع نبضات قلوبنا معلنه لحماستنا. ولكن مع الأيام والسنين يختفي بريق العين وتتلاشى الأحلام شيئاً فشيئاً حتى تظن أنها أصبحت غير قابلة للتحقيق. وتحل محلها أحلام جديدة تتفق مع ما أصبحنا فيه من خبرة أو تعليم.

فهذا لا يعنى على الأطلاق موت الأحلام إنما الحقيقة هي أن أحلامنا القديمة كانت أحلام مجنونة والتمسك بها ضرب من الجنون لأنها لا تتحلى بالعقل. فإذا استمرت معك فلا تستطيع تحقيقها. لذلك حلت مكانها أحلام جديدة تقبلها الحياة. تلك الحياة التي لا تكف عن الحركة التي تأخذنا من حال إلى حال أخر في طرفة عين.

والأحلام أيضاً يتم توريثها للأبناء فكم من حلم لم يستطيع شخص تحقيقه أوصى أبنائه به، ويعمل الأبناء لتحقيقه لعلهم يحققون أمل لهم. وهذا يكسر ما قالته جولد مائير تلك العجوز الأوكرانية التي حكمت إسرائيل عندما قالت «إن الكبار سيموتون والصغار سينسون»، فالأحلام لا تنسى .

لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى