تونس : البطالة طريق الشباب الى «داعش»
تعمل الحكومة التونسية على محاصرة الاحتجاجات الاجتماعية التي تشهدها عدة محافظات تونسية، فعلى الرغم من انحسار حدة الحراك الاحتجاجي الشبابي المطالب بالعمل وبالحق في التنمية، فإن التحركات مستمرة في المحافظات الداخلية، خاصة القصرين وسيدي بوزيد وقفصة.
وفي إطار الحوار الحكومي مع الغاضبين، احتضنت وزارة التشغيل حوارا مع مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل من محافظة القصرين مع وزيري التشغيل زياد العذاري والتنمية ياسين إبراهيم.
ووفق تقارير إعلامية متطابقة فقد شهدت الجلسة توترا وتشنجا كبيراً، إذ اتسمت أغلب مداخلات الشباب بالغضب من سياسة الحكومة التي انتهجتها في هذا الاطار.
ووصف بعض الشباب الوزراء بالكذابين، معبرين عن استنكارهم للوعود الزائفة التي قدمتها الأحزاب الحاكمة وهدد بعضهم بثورة جديدة في حال لم يتم توفير فرص العمل في حين هدد آخرون بالانتحار.
وتوقعت الباحثة الأمريكية المتخصصة في الشؤون الإفريقية والشرق أوسطية “شارلوت فلورانس”، إمكانية تسرع التحاق أعداد كبيرة من الشباب العاطل عن العمل في تونس بتنظيم “داعش” الإرهابي، في حال عدم مسارعة الحكومة التونسية إلى إجراء إصلاحات اقتصادية جادة وجذرية.