
تقنية فعّالة مستوحاة من تدريبات الجنود تساعدك على النوم العميق
يعاني الكثير من الأفراد من الأرق وصعوبة النوم، وهي مشكلة متكررة تدفع المختصين للبحث عن حلول وأساليب مبتكرة تسهم في تخفيف هذه المعاناة.
من بين أبرز التقنيات الحديثة التي لاقت استحساناً، تبرز طريقة مذهلة شاركها خبير اللياقة البدنية جاستن أغوستين، قادرة على مساعدتك في الاستغراق بالنوم خلال دقيقتين فقط بعد إغماض العينين. هذه التقنية لها جذور عسكرية، حيث صُممت خصيصًا لمساعدة الجنود على النوم تحت أي ظرف، سواء في ميادين القتال المليئة بالضوضاء أو في بيئات غير مريحة تمامًا.
الأصل في تطوير هذه الطريقة كان لتلبية احتياجات الطيارين المقاتلين للتعامل مع متطلبات الحياة العسكرية الصارمة التي تفرض عليهم مستوى عالياً من التركيز.
شرح جاستن خطوات هذه التقنية، مشددًا على أهمية تهدئة الجسم بالكامل من خلال إرخاء العضلات تدريجيًا، بداية من الرأس وحتى أخمص القدمين. يقول جاستن: ابدأ بإرخاء عينيك وخديك وفكك، وركز على تنفسك العميق. بعد ذلك، انتقل ببطء إلى رقبتك وكتفيك، واحرص على إبقاء كتفيك في وضعية منخفضة قدر الإمكان مع الحفاظ على استرخاء الذراعين واليدين والأصابع.
لزيادة الشعور بالاسترخاء، يمكنك تخيل إحساس دافئ يتدفق من رأسك إلى أطراف أصابع قدميك. ثم أكمل العملية بأخذ نفس عميق والزفير ببطء. دع هذا الشعور يملأ كافة أنحاء جسدك، بدءًا من الصدر والبطن وحتى الفخذين، الركبتين والساقين.
ولتصفية الذهن والوصول إلى حالة مثالية من الهدوء، ينصح جاستن بتخيل سيناريوهين بسيطين. الأول يتمثل في رؤية نفسك مستلقيًا داخل قارب يطفو على سطح بحيرة هادئة، تحيط بك سماء زرقاء صافيه. والثاني يتمثل في تخيل أنك تستلقي داخل أرجوحة مخملية سوداء في غرفة مظلمة تمامًا.
إذا حاولت أفكار أخرى التسلل إلى ذهنك أثناء العملية أو شعرت بالتشتت، ينصح بتكرار عبارة “لا تفكر” لمدة عشر ثوانٍ.
أحد الأشخاص الذين جربوا هذه الطريقة علق قائلاً: “هذه التقنية تُعرف بالاسترخاء التدريجي، وهي فعالة للغاية. كنت أستخدمها خلال فترة دراستي الجامعية للتغلب على القلق الذي كنت أعاني منه”. بينما ذكر آخر: “تعلمت هذه الطريقة ليس للنوم بل للتحكم في الألم، وقد أثبتت كفاءتها بالفعل”.