اخترنا لكسياحة وطيران

تعزيز التعاون المشترك بين مصر وجزر القمر في مجال الطيران المدني 

استقبل الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني المصري، بمقر ديوان عام الوزارة، مباي محمد، وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جزر القمر المتحدة، والوفد المرافق له. في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية جزر القمر المتحدة، إلى جمهورية مصر العربية.

تأتي هذه الزيارة بهدف تعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، وبالأخص في مجال الطيران المدني، بوصفه قطاعًا محوريًا يسهم في تسهيل الاتصال الإقليمي وتعزيز التنمية الاقتصادية.

 الترحيب بالعلاقات التاريخية وتنمية التعاون المشترك 

استهل الدكتور سامح الحفني اللقاء بالترحيب بالسيد مباي محمد، مشيدًا بعمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين الشعبين. وأكد على أهمية تعميق أطر التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين. وعبّر عن التزام الجانب المصري بتقديم الدعم اللازم لجزر القمر على مستوى مختلف قطاعات الطيران المدني.

 دعم مصري شامل لتطوير منظومة الطيران القمري 

خلال اللقاء، أكد وزير الطيران المدني المصري استعداد قطاع الطيران المدني المصري لتقديم خبراته الواسعة والمتنوعة للأشقاء في جزر القمر. وشمل هذا الدعم مجالات عدة من بينها خدمات الملاحة الجوية، صيانة الطائرات، أمن وسلامة الطيران، الأرصاد الجوية، وتطوير المطارات.

كما شدد الوزير على أهمية تأهيل الكوادر البشرية اللازمة لتطوير هذا القطاع عبر البرامج التدريبية المتخصصة التي تقدمها الأكاديميات والمعاهد التابعة لوزارة الطيران المدني المصرية.

وأوضح «الحفني» أن مصر تولي اهتمامًا خاصًا بدعم الدول الإفريقية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تسعى إلى تعزيز التعاون مع دول القارة وتحقيق التكامل الإقليمي في القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع النقل الجوي. وأكد أن هذا القطاع يلعب دورًا محوريًا في تحقيق التنمية المستدامة عبر تعزيز الترابط الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الإفريقية.

 إشادة قمريّة بالدور الريادي المصري 

من جانبه، أعرب مباي محمد عن تقديره الكبير للدور المصري المحوري في دعم قضايا القارة الإفريقية. وأشاد بالكفاءات والخبرات الواسعة التي تمتلكها مصر في مجال الطيران المدني، معربًا عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية لتطوير منظومة الطيران في جزر القمر.

كما أكد حرص الجانب القمري على توسيع آفاق التعاون المستقبلي، بما يشمل إمكانية إطلاق خط جوي مباشر يربط بين البلدين الشقيقين قريبًا.

رؤية مستقبلية للتعاون بين البلدين 

اللقاء لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل شكل فرصة لبحث مجموعة واسعة من المبادرات والمشروعات المشتركة التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران المدني في جزر القمر وتعزيز التعاون الإقليمي.

ويعكس هذا اللقاء عمق الإرادة السياسية بين القيادتين المصرية والقمرية لتعزيز الشراكة في مجالات ذات أولوية للتنمية، مؤكدًا على الالتزام المتبادل بتحقيق المصالح المشتركة خدمةً لشعبي البلدين ودعمًا لتحقيق الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.

بواسطة
القاهرة - محمد عبد الخالق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى