وأضاف في مقال نشرته صحيفة «يو إس أيه توداي »مساء الإثنين، أنه استلهم في هذه الرحلة فكرة بسيطة في أن نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
وذكر أن التغيير الحقيقي يبدأ عبر إلغاء قانون «أوباما كير» القاتل للوظائف ويستبدل به قانونا آخر على الفور، مشيرا إلى أن الأمريكيين يعانون ارتفاعات كثيرة في الأقساط، وشركات التأمين تغادر، والأطباء ينقطعون عن العمل، والوظائف تهرب، والاستقطاعات بلغت سقف ارتفاعها.
وشدد «ترامب» على أن التغيير الحقيقي يعني إجراء إصلاح فوري لصفقات أمريكا التجارية المريعة، التي أعدمت وظائف الأمريكيين وسحقتْ دخولهم، بما يعني ضرورة إعادة التفاوض بشأن صفقات بيل وهيلاري كلينتون الكارثية بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية “نافتا”، وصفقات الصين التي نزعت الصبغة التصنيعية عن الولايات المتحدة، بحيث أصبحت أمريكا تستورد بطالة وتصدر ثرواتها.
وتابع، أن «التغيير الحقيقي أيضًا يعني أنه لا يتحتم علينا الإبقاء على أطفالنا مسجونين في مدارس فاشلة، وأن يكون بإمكاننا إعطاء كافة الآباء الحق في إرسال أطفالهم إلى المدارس التي يختارونها، بما في ذلك الملايين من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية منخفضي الدخول وأطفال اللاتينيين ممن فشلوا لأجيال على أيدي ساسة ديمقراطيين أمثال هيلاري كلينتون».
وأكد المرشح الجمهوري أن التغيير الحقيقي يعني كذلك تجفيف مستنقع الفساد في واشنطن، حيث يجب إصلاح النظام المهترئ الذي يسمح لسياسيين من داخله أن يخترقوا القانون دونما عقاب، وحيث موظفو الحكومة يعلون مصالح شخصية فوق مصالح الأمة، فإذا ما أردنا أن نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، علينا أن نطهر هذا الفساد.
وأوضح «ترامب»، أن هيلاري كلينتون ظلت موضوعةً للتحقيق الجنائي من قِبل مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» على ذمة العديد من الجرائم ضد الأمة، وإذا ما تم انتخابها رئيسة للبلاد، فسيشكل ذلك أزمة دستورية غير مسبوقة، ومن المرجح أن تظل هيلاري خاضعة للتحقيق لفترة طويلة، ما يهدد بتوقف أعمال حكومتنا حال انتخابها.
وأضاف ترامب، أنه حان الوقت لقطع علاقاتنا مع ساسة الماضي الفاشلين، واحتضان مستقبل جديد مشرق لكل أبناء الشعب الأمريكي.
وأكد أن ما يطرحه في عقده مع الناخب الأمريكي، خطة عمل مدتها مائة يوم؛ لتطهير الفساد وجلب تغيير لواشنطن قائلًا: “في عقدي مع الناخب الأمريكي، أعرض خطة نمو تاريخية لتوفير 25 مليون وظيفة جيدة الراتب، وسنخفض الضرائب بنسبة 35% على الطبقة المتوسطة من الأمريكيين، وسنلغي كل لائحة تقتل الوظائف بلا جدوى، وسنلغي ونستبدل بقانون “أوباماكير” الكارثي إصلاحات جديدة تتسع فيها مساحة الاختيار بشكل كبير وتكون بتكلفة أقل، وسنحسن جودة الرعاية بشكل كبير، وسننهي عملية تصدير الوظائف الأمريكية للخارج”.
واستطرد ترامب أنه يعرض أيضًا خطة مفصلة؛ لتأمين فوري للحدود، وإيقاف تدفق الهجرة غير الشرعية والإبقاء على الإرهابيين المتطرفين بعيدا عن بلدنا متابعا: “تعهدتْ هيلاري بـ “حدود مفتوحة” وبـعفو شامل وبنسبة 550% زيادة في اللاجئين السوريين، ووصف مسئولو الهجرة في أمريكا خطة هيلاري المتطرفة بأنها “المقترح الأكثر راديكالية بخصوص الهجرة في تاريخ الولايات المتحدة.”
واختتم «ترامب»: «أتعهد بالنضال لصالح حق كل طفل في أمريكا حتى ينمو في أمان وسلام، وسأبذل جهدا وطنيا؛ لتوفير فرص العمل والأمن والرخاء لمدننا الداخلية».
ووجه جملةً قصيرة للشعب الأمريكي: «أسألكم أن تعطوني أصواتكم في الانتخابات، وأن أكون نصيركم في البيت الأبيض، معا سنستعيد حكومتنا من قبضة المصالح الخاصة وسنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».