تحذيرات من تحول العنف الجنسي لإبادة جماعية بالسودان
وعرض محققون في قضايا حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الشهادات، اليوم الجمعة، قائلين إن الهجمات الوحشية المتزايدة على النساء باتت جزءا متمما لعمليات تطهير عرقي متزايدة. وحذروا من أن يتحول العنف إلى إبادة جماعية.
وقالت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا: «اتساع نطاق الاغتصاب الجماعي لنساء مدنيات والأسلوب الشنيع للاغتصاب من قبل رجال مسلحين يتبعون كل الأطراف كلها أمور بشعة تماما».
ونقلت رويترز عن سوكا: «النساء يتحملن وطأة هذه الحرب ومعهن أطفالهن… الاغتصاب واحدة من الأدوات التي تستخدم في التطهير العرقي».
وقالت سوكا إن نساء من مختلف أنحاء جنوب السودان تعرضن للاسترقاق الجنسي وبعضهن ربطن بالأشجار أو جرى اغتصابهن أو قام جنود بنقلهن من منزل لآخر. وأضافت أن المتمردين ارتكبوا فظائع أيضا.
واستقل جنوب السودان في عام 2011 وشهد فترة هدوء محدودة قبل نشوب توترات عرقية وسط مزاعم بعمليات فساد واسعة النطاق.
واندلع القتال في ديسمبر 2013 بعد أشهر من قرار الرئيس سلفا كير المنتمي لقبائل الدينكا إقالة نائبه رياك مشار المنتمي للنوير.
وأخذ القتال طابعا عرقيا وتتهم الكثير من القبائل الأصغر حجما الدينكا باستهدافها. ويستهدف متمردون قبائل الدينكا أيضا.