
بمقدار ألف طن.. إيران تعزز مجددًا ترسانتها الصاروخية
أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، استنادًا إلى مصادر غربية، بأن إيران قامت مؤخرًا بتعزيز ترسانتها الصاروخية من جديد.
وذكرت الشبكة أن سفينتين وصلتا إلى الأراضي الإيرانية محملتين بألف طن من مادة كيميائية من إنتاج الصين، التي يُعتقد أنها عنصر رئيسي في تصنيع وقود الصواريخ ضمن البرنامج العسكري الإيراني. وأظهرت بيانات التتبع أن السفينتين رستا الخميس في ميناء بندر عباس بجنوب البلاد.
في العام الماضي، نفّذت إسرائيل غارات داخل إيران استهدفت مصانع ومخازن للصواريخ. جاءت هذه الخطوة عقب هجوم صاروخي شنّته إيران على مدن إسرائيلية، في سياق التصعيد المستمر بين الجانبين. وتُعدّ إيران صاحبة أكبر وأوسع ترسانة صاروخية في المنطقة. وقد ركزت لسنوات طويلة على تطوير منظومتها الصاروخية، وهي جهود بدأت قبل الثورة الإيرانية واستمرت بعدها، مدفوعة بالقيود الغربية التي فُرضت عليها.
تعود بدايات الاهتمام الإيراني بالصواريخ إلى فترة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، حين استهدفت المدن الإيرانية بالصواريخ العراقية. وفي ظل عدم امتلاك طهران أسلحة دفاعية فعّالة، دفعتها تلك الهجمات لتسريع تطوير قدراتها في هذا المجال. وشكلت الحرب نقطة تحول أساسية، خاصة مع العقوبات التي أعاقت استيراد المعدات العسكرية، ما دفع إيران للاعتماد على تطوير صواريخ كانت أقل تكلفة وأسهل تصنيعًا مقارنة بشراء طائرات قتالية أو أنظمة متطورة.
خلال تلك الفترة، استوردت إيران كميات محدودة من الصواريخ السوفيتية من دول مثل ليبيا وكوريا الشمالية. وبعد انتهاء الحرب، واصلت تطوير برنامجها الصاروخي بمساعدة من دول على غرار كوريا الشمالية وروسيا والصين. ومع مرور الوقت، حققت تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه الصناعة الاستراتيجية.