بعد 3 أيام في ظلمة البحر .. جثمان أحمد مجدي يرقد بسلام في المنصورة
استقر جثمان الطالب أحمد مجدي، اليوم السبت، بعدما عانى التيه في برودة مياه دمياط الجديدة، قرابة الثلاثة أيام، في نهاية مأساوية لرحلة ترفيه ذهبها مع أصحابه، إلا أن القدر لم يكتب عودته معهم.
وقد بدأت القصة عندما اختفى مجدي الطالب بالفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة المنصورة، يوم الأربعاء الماضي، في مياه شاطئ مدينة دمياط الجديدة، بعدما تمكن الموجودون من إنقاذ صديقه الذي شارف على الغرق.
وبعد عجز قوات الإنقاذ عن العثور على جثمان ، دشن أصدقاءه هاشتاج # انقذوا _احمد_مجدي، يطالبون فيه بالمساعدة في البحث عن الجثمان، إلى أن تصدر الوسم قائمة الأكثر تداولا على موقع «تويتر» للتدوينات القصيرة.
وقد تفاعل مع الهاشتاج عددا كبيرا من الغواصين من كافة المحافظات، إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور على الشاب نظرًا لضعف الإمكانيات، بالرغم من بسالتهم في النزول على الماء بعد السادسة مساء، وهو ما تحظره إدارة الشاطئ ضمن إجراءات السلامة.
كما رصدت كلية الطب جامعة المنصورة مكافأة قدرها 10:30 ألف جنيها لمن يتمكن، من إنقاذ الشاب أو العثور على جثمانه.
وبالرغم من زحام أصدقاء الشاب، والمتطوعين لإنقاذه، ألا أن تعاني الانهيار، وتجوب الساحل جيئة وذهابا انتظارا لأن ترأف المياه بحالها وتقذف إليها جثمان الشاب لتحتضنه، وتضعه في مرقده الأخير بسلام.
وفي فجر الجمعة ظهر الشاب معلقا بين الصخور قرب ميناء دمياط، إلا أن برودة المياه لم تكن وحدها من انفردت به؛ إذ علق الجثمان بين الصخور الإسمنتية، ما أدى إلى الانتظار حتى تمكن القوات من تكسيرها للحفاظ على سلامة الجثمان.
ومنع أهالي الشاب تصوير الجثمان، الذي تم نقله لمستشفة جامعة الأزهر، قبل سفره إلى المنصورة؛ حيث صلت عليه الجموع صلاة الجنازة بعد الظهر، وأوصلته إلى مرقده الأخير، وسط دعوات بأن يتقبله الله شهيدا معدما عاناه من الغرق وظلمة البحر.