- أهم الأخباراخترنا لكالبرلمان العربي

برلماني مصري يقترح خارطة طريق لإنقاذ السودان من أزمته الراهنة

اقترح الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، مجموعة من الخطوات المحورية التي يمكن أن تُشكل خارطة طريق لمعالجة الوضع الحالي في السودان. وأكد على أهمية وضع نهاية فورية للصراع المسلح من خلال وقف إطلاق النار بشكل عاجل، إلى جانب فرض هدنة تحت إشراف دولي، الأمر الذي يفسح المجال أمام بدء مفاوضات جادة تجمع الأطراف المتنازعة. كما دعا إلى توفير ضمانات حقيقية تضمن التزام كافة الأطراف بما يتم الاتفاق عليه.

 حوار وطني شامل: الطريق نحو رؤية موحدة

أكد الدكتور محسب على ضرورة إطلاق حوار وطني شامل يضم كافة القوى السياسية والمجتمعية في السودان، بهدف التوصل إلى رؤية وطنية جامعة تُعبر عن تطلعات الشعب السوداني، بعيدًا عن العنف والخلافات المسلحة. وأضاف أن التوافق بين مختلف الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق استقرار حقيقي ومستدام في البلاد.

تحرك دولي وإقليمي لدعم السودان

شدد الدكتور محسب على أهمية تفعيل دور أكثر فاعلية من قبل المجتمع الدولي والإقليمي، خاصة الدول العربية وفي مقدمتها مصر، لضمان حماية السودان من التدخلات الخارجية التي تزيد الوضع تعقيداً. ودعا إلى تقديم دعم شامل للسودان يشمل حماية المدنيين، تأمين ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، واتخاذ خطوات جادة لإعادة إعمار المناطق المتضررة.

 قراءة في تطورات الأوضاع العسكرية

أشار البرلماني أيمن محسب إلى التطورات الأخيرة في المشهد السوداني، موضحًا أن السيطرة على القصر الرئاسي وبعض المناطق الحيوية في الخرطوم قد تشكل نقطة تحول كبرى في سير النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. لكنه نبه إلى أن هذا الإنجاز الميداني لا يعني بالضرورة قرب انتهاء الأزمة، بل قد يؤدي إلى تعقيدات إضافية إذا لم يتم التوصل إلى حلول سياسية شاملة.

 مخاطر استمرار التدخلات الخارجية

حذر الدكتور محسب من التدخلات الأجنبية في الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أنها تعمل على تعقيد المشهد وإطالة أمد النزاع، وهو ما يتطلب إرادة حقيقية من جميع الأطراف الفاعلة لحماية السودان من الانزلاق نحو كارثة أكبر. وأكد أن الحل السلمي هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يضمن استقرار السودان ومستقبله.

 أهمية التحرك الإقليمي لحماية الأمن القومي

أوضح النائب أن استمرار القتال يهدد الاستقرار الإقليمي بأسره، ويضع السودان أمام تحديات مصيرية قد تؤدي إلى انهيار كامل للدولة. وأكد أن الأمن القومي المصري والعربي مرتبط ارتباطًا وثيقًا باستقرار السودان، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود المصرية والإقليمية لمحاولة إنهاء هذه الحرب الطاحنة التي يدفع ثمنها المدنيون السودانيون بشكل يومي.

 دعم مصر لوحدة السودان وسلامة أراضيه

اختتم الدكتور أيمن محسب تصريحاته بالتأكيد على متابعة مصر المستمرة لتطورات الأزمة السودانية، ودعمها الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه. وأشار إلى أن مصر لن تدخر جهدًا في مساندة أي مسار سياسي يقود إلى إنهاء هذه الأزمة وحماية الشعب السوداني من استمرار المعاناة وويلات الحرب.

بواسطة
نون - القاهرة
زر الذهاب إلى الأعلى