
بدء المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في لبنان وسط تأمين أمني مكثف
انطلقت صباح اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان، وسط إجراءات أمنية مشددة وتحضيرات دقيقة، بعد مرور تسع سنوات على آخر انتخابات مشابهة.
تأتي هذه المرحلة عقب انتهائها الأسبوع الماضي في محافظة جبل لبنان، ويتم اليوم استكمالها في محافظتي لبنان الشمالي وعكار. افتُتحت مراكز الاقتراع في تمام السابعة صباحًا وتُغلق عند السابعة مساءً.
وأشار أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، في تغطية مباشرة مع همام مجاهد، إلى أن عمليات فرز الأصوات تجري داخل طرابلس وعكار تحت إشراف القضاة والمسؤولين المحليين، بهدف ضمان الشفافية التامة في العملية الانتخابية.
يتنافس أكثر من ثلاثة آلاف مرشح على أكثر من 290 مقعدًا بلديًا موزعة بين محافظة عكار، التي تشمل قضاءً واحدًا يحمل اسمها ذاته، ومحافظة لبنان الشمالي التي تضم ستة أقضية: طرابلس، الضنية، البترون، بشري، زغرتا والكورة.
وأوضح أن المنافسات الانتخابية هذا العام تتخذ طابعًا مزدوجًا؛ إذ تسيطر السياسة على المدن الكبرى بينما تحافظ القرى على طابعها التقليدي العائلي بسبب الروابط الاجتماعية القوية وتأثير العائلات البارزة.
تشهد بعض المناطق منافسات شديدة نتيجة تباين المصالح، مما يعكس الأزمات المعيشية التي تثقل كاهل اللبنانيين، أبرزها أزمة النفايات، وانقطاع الكهرباء، وسوء حالة البنية التحتية من أرصفة ومجاري المياه والاعتداءات على الأملاك العامة.
وفي سياق متصل، أُشير إلى أن طرابلس، كبرى مدن الشمال وثاني أكبر مدينة لبنانية بعد بيروت، تعيش تنافسًا محمومًا على رئاسة المجلس البلدي المؤلف من 24 عضوًا وفق القانون. يأمل المواطنون أن تسفر هذه الانتخابات عن مجالس بلدية قادرة على تحقيق تغيير إيجابي يلبي احتياجاتهم الملحّة.