- أهم الأخبارالأخبار

المهاجرون غير الشرعيون.. من الرمضاء للنار

لم يجد بعض أهالى الدول العربية التي تعرضت لأزمات وحروب، خلال الأعوام القليلة الماضية، من ليبيا والعراق وسوريا واليمن، ملجأً للخروج من ويلات نيران الحرب، سوى بالهجرة الغير شرعية، ليضعوا أقدامهم على طريق الجحيم.

معاناة أهالي تلك البلاد في ظل الحرب والدم والرصاص، والصراعات السياسية والخارجية، دفعت الشباب إلى التفكير في الهروب من واقعهم “المؤلم”، من خلال الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوربية، دون التفكير في تباعيات ذلك.

يهاجر شباب الشرق الأوسط إلى الدول الأوروبية، إلا أنهم كثيرا ما يلقوا مصيرهم قبل الوصول، لتتزايد الضحايا يوما بعد يوما، وتصبحوا مجرد عدد إضافي في ضحايا الهجرة.

ولعل آخر ضحايا الهجرة كان 50 شخصا عثرت على جثثهم الحكومة الإيطالية، في قاع مركب كان يقل أكثر من 400 مهاجر غير شرعي قبالة سواحل ليبيا.

وبين الضحايا والمُنقذين والمرحلين، تتوالى الأخبار بشأن المهاجرين الغير شرعيين، الذين هربوا من ويلات الحرب ليلقوا بأنفسهم بين طيات الغرق.

00

إجراءات متشددة

لجأت الحكومة البريطانية إلى تطبيق إجراءات جديدة للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها، والتي سيواجه المهاجرون غير الشرعيين بموجبها عقوبة تصل إلى السجن والغرامة ومصادرة مكتسباتهم من العمل.

وشددت الحكومة من خطابها المناهض للهجرة رداً على تزايد مساعي المهاجرين الوصول إلى بريطانيا من فرنسا عبر القنال الانجليزي، وتواجه ضغوطاً للتعامل مع الأزمة.

000

الناتو يرفض التدخل عسكريا

وبينما عانت عدد من الدول الأوربية من توالي الهجرة الغير شرعية، ونددت به، إلا أن حلف شمال الأطلسي “ناتو” رفض تأمين الحدود الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي لمكافحة أزمة اللاجئين، معتبرا أن مشكلة الهجرة الغير الشرعية لا يمكن حلها بشكل عسكري.

4

الغرب.. سبب الهجرة

محاولات الغرب السيطرة على البلاد العربية هي التي دفعت أهالي تلك الدول إلى الهجرة غير الشرعية، بعد أن تحول الشرق الأوسط إلى بؤرة إرهاب، هذا ما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ورأى لافروف أن الإرهاب والمهاجرون غير الشرعيين نتجا لمحاولات الغرب في الحفاظ على هيمنته على الشؤون الدولية، من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة.

ولفت إلى أن الدول الغربية وخاصة حلف شمال الأطلسي برئاسة الولايات المتحدة قامت منذ عام 1999  بسحق جميع المبادئ لمعاهدة هلسينكي حين قصف أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا جماعيا دولة عضوا في المنظمة يوغوسلافيا، خرقا لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى