المبَشرون بالحب!
-1- أعداء الفرح، يتذرعون بأي ذريعة ليس لكي لا يفرحوا فقط، بل لكي ينحوا باللائمة على من يبحث عن الفرح، الفرح، وصناعته، أمضى الأسلحة في مقاومة أعداء الحياة، بأشكالهم وألوانهم، وأنواعهم كافة! -2- كما نتهاون في تغيير «جلدة حنفية» تنز ماء، فيفرغ الخزان، نتهاون في إغلاق الثقوب التي تبدأ بنخر جدار القلب، لفرط الإهمال وقلة الاستعمال، حتى إذا استدعيناه للخفقان وجدناه بحاجة للترميم، وحتى ننتهي من عمليات الإصلاح، وإعادة التأهيل يكون الوقت قد فات، نحن بحاجة لعمليات تفقد صلاحية «أعضائنا» حتى لا يأكلها الصدأ!
-3- يعجبون لم أكتب عن الحب… هم لا يعلمون أنني أتحدى به كل هذا الخراب الذي يُراد له أن يسكن أرواحنا، الحب نسغ حياة، وإكسير فرح، لسلبهم لذة انتصاراتهم!
-4- التآمر لم يكن على أوطاننا ومقدساتنا وكرامتنا فقط، لا.. ثمة تآمر وتواطؤ على ابتسامتنا، ثمة من يجتهد لسرقة البسمة من شفاهنا، والبهجة من قلوبنا، المقاومة تبدأ من تحرير شفاهنا، وقدرتنا على صناعة الفرح.. رغم كل ما يُراد لنا!
-5- كم كلمة محتبسة في حويصلات أبناء الشرق، تغص بها حلوقهم، ولا يقولونها.. إلا بعد فوات الأوان، فتنفجر … كما تنفجر الزائدة الدودية!
-6- حينما تصحو من النوم، وتجد ضمة ورد في مزهريتك، حاول أن تلقي عليها تحية الصباح، لا تنظر إليها شزرا، فالورد يرى ويسمع ويحس! وحينما تفتقد وطنك، وأنت فيه، فأنت مضطر لإقامة وطن فيك، تحمله في قلبك حيثما اتجهت! الوطن، قد يكون مساحة في الوجدان، أو غرفة سرية في القلب، تُساكِنُ فيها من تشاء ممن تُحب، فرارا ممن لا تطيق!
خارج النص: يتحدثون عن «الذئاب المنفردة» وخطرها «الإرهابي!» ولا يتحدثون عن الخنازير المفردة، والكلاب المنفردة، والوحوش الوضيعة من أكلة لحوم البشر التي تحكم العالم وتنهبه، وتجوعه، وتصادر أفراحنا، وتزرع الهم والغم في حياتنا، أيها العالم الاستعماري والاستحماري ، كم أحتقرك، وكم أزدري قوانينك الظالمة، ولا أمانع في أن أدوسها بقدمي، متى استطعت ذلك!
أخيرا عزيزي القارىء.. يد واحدة لا تصفق، لكنها تكتب، وتصفع! –