
الصحة العالمية تطلق صرخة إنذار: الوضع الصحي في غزة والسودان كارثي
قال الدكتور ريتشارد برينان، مدير برنامج الطوارئ، بالمكتب الإقليمي لـ منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن الوضع الصحي في غزة والسودان كارثي، مشيرا إلى أن هناك 13 مستشفى في غزة تعمل من أصل 33 مستشفى ونظام الصحة متدهور، و60% من النظام الصحي في السودان منهار وفي كلا البلدين هناك تفشى للأمراض.
وأوضح مدير برنامج الطوارئ، خلال الإحاطة الاعلامية للمكتب الإقليمي اليوم، أن منظمة الصحة العالمية لا تستطيع الوصول للمساعدات، وفي غزة نقوم بإرسال المساعدات والوقود، ومساعدة وإجلاء المرضى الذين هم في أمس الحاجة للرعاية الصحية، ونلعب دورا مهما للترصد الوبائي للأمراض.
وأضاف أن قطاع غزة يشهد تفشى الكبدي الوبائي( أ )، نتيجة عدم وجود طعام أو مياه نظيفة، وهناك تفشى للحصبة والملاريا وحمى الضنك والكوليرا في السودان، والمنظمة تعمل لتحديد الاحتياجات والمساعدات.
من جهته قال الدكتور أياديل ساباربيكوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية، بالأراضي الفلسطينية المحتلة، إن 70 إلى 80 % من البنية التحتية تم تدميرها في غزة، موضحا أن تنظيف الأراضي الفلسطينية من الملوثات والمواد الخطرة الناتجة عن الحرب تحتاج إلى 12 سنة لتنظيفها، وسوف نحتاج إلى سنوات عديدة قد نصل إلى عام 2092 لكي نصل إلى بناء البنى التحتية من جديد في غزة.
وتابع، إن هناك 70 ألف جريح حتى الآن تم رصدهم، بالإضافة إلى 29 ألف قتيل في غزة حتى الآن، وهناك انعدام للأمن الغذائي وفاشيات الأمراض، موضحا إننا نخشى من تفشى الأمراض المعدية الأخرى.
وأكمل «ساباربيكوف»، المنظمة نجحت في نقل بعض أصحاب الحالات الحرجة في المستشفى الميداني في رفح، وهناك لا يوجد سوى 4 أطباء وعدد من الممرضات وذلك في مستشفى ناصر، واستخدمنا الكشافات حتى نقوم باستخراج المرضى نتيجة انقطاع الكهرباء في المستشفى، وكل المستشفيات في الجنوب مكتظة بالمرضى.
وأكد أن هناك تفشي الأمراض المعدية نتيجة عدم حصول السكان على المياه النظيفة في غزة، وعدم كفايتها واكتظاظ السكان في أماكن النزوح، وأمراض الإسهال تنتشر بشكل كبير ولدينا عدد كبير من مرضى الإسهال، والإسهال الدموي، ونتوقع زيادة الأمراض المعدية نتيجة عدم وجود التطعيمات وتفشى الحصبة والأمراض التنفسية، وزيادة معدلات الوفيات نتيجة عدم وجود علاج وتقديم الخدمات العلاجية.
نون – القاهرة – منى عيد
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية