
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التزام مصر بدفع جهود الأمم المتحدة في مجال التسوية السلمية للنزاعات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يتطلب تعزيز التعاون المؤسسي بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، خاصة الاتحاد الأفريقي.
جاء ذلك خلال لقاء السيسي، صباح اليوم، في اجتماع موسع بعدد من المندوبين الدائمين والقائمين بأعمال أكثر من خمسين دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وشدد السيسي على أهمية التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، وتقديم الضمانات الدولية التي تعالج شواغل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في إطار رؤية متوازنة وجادة، تسمح بإقامة الدولة الفلسطينية وتوفر واقعاً جديداً أكثر أماناً واستقراراً للمنطقة بأسرها.
وأشار الرئيس إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للأمم المتحدة وللعمل الدولي متعدد الأطراف، بالإضافة إلى بحث سبل تعزيز دور الدول المتوسطة والصغيرة في عملية صنع واتخاذ القرار، مؤكداً التزام مصر بالتعاون مع كافة الأطراف الدولية، لتحقيق مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة الرامية إلى إرساء الاستقرار ودفع الديمقراطية والتنمية.
ونوه السيسي إلى أهمية الاستفادة من حلول الذكرى السبعين لإنشاء الأمم المتحدة لتحقيق المزيد من التكاتف حول قضايا التنمية، وضرورة الإسراع باستكمال تنفيذ الأهداف الإنمائية وإدراج ما تبقى منها في إطار خطة التنمية لما بعد عام 2015، خاصةً بالنسبة للدول الأفريقية.
وتابع السيسي أن مصر كانت من أوائل الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام، بعد أن شاركت في 37 بعثةً لحفظ السلام بأكثر من 30 ألف فرد في 24 دولة، منوهاً إلى دور القوات المصرية من القوات المسلحة والشرطة في إرساء دعائم الاستقرار والسلام في أفريقيا من خلال مشاركتها ببعثات حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية وكوت ديفوار ومالي ودارفور.