غير مصنف

السياج الأمني البحريني.. رقابة لمنع التهريب والإرهاب

بين الفينة والأخرى تعلن دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها البحرين، نجاحها في إحباط عمليات “إرهابية”، وهو ما فتح باب الحديث عن أهمية المشاريع الأمنية المشتركة بين الدول الخليجية الست.

ولكون التهديدات ما زالت تطول دول الخليج، فقد أعلنت البحرين تدشين مشروع “سياج أمني بحري”، يكمل منظومتها الأمنية.

مصادر بحرينية أكدت أن السياج سيتكون من نظام الرادارات الساحلية، ونظام الكاميرات الكهروبصرية، ونظام التعرف الأوتوماتيكي على السفن الكبيرة والصغيرة، بهدف تعزيز قدرة خفر سواحلها، وفرض الرقابة والسيطرة البحرية على جميع المياه الإقليمية للبحرين بكفاءة عالية.

من جانبه، قال قائد خفر السواحل البحرينية، العميد ركن بحري علاء عبد الله سيادي: “إن نظام التعرف الآلي على السفن المسجلة لدى قيادة خفر السواحل، عبارة عن أجهزة يتم تركيبها وبرمجتها خصيصاً للسفن المسجلة لديها، وذلك من خلال تحديد فئات الزوارق”، وفق ما صرح به لوكالة الأنباء البحرينية.

وأضاف أنه يتوقع “استكمال جميع الزوارق المسجلة لدى قيادة خفر السواحل خلال العامين القادمين، كما سيتم ربط معلومات كل سفينة بالجهاز المثبت فيها، وعرضها على شاشات العرض في مركز عمليات قيادة خفر السواحل”.

– الهدف عام

وتسعى البحرين إلى الحفاظ على أمن وسلامة البحارة والهواة، بالإضافة إلى حماية سواحلها الإقليمية من عمليات التهريب والتسلل من المملكة وإليها، كما تسعى إلى تنظيم الحركة الملاحية للسفن المسجلة لدى قيادة خفر السواحل.

ويسعى السياج الأمني إلى مراقبة الحدود وضبط عمليات تجاوزها، ورصد الأهداف ومتابعتها من مركز العمليات، بالإضافة إلى مكافحة القرصنة البحرية، وضبط مخالفات الصيد داخل مناطق الحظر.

– إيران والحد المسموح

وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، قال، في أغسطس/آب الماضي، إن الأمن العام لبلاده تطلب “العديد من الإجراءات والتنظيمات التي نعمل على إقرارها، وكذلك المشاريع المكملة للمنظومة الأمنية، مثل مشروع السياج الأمني الذي تم التوقيع عليه أخيراً، وهو ما يعطينا مراقبة دقيقة للإبحار في مياهنا الإقليمية، إضافة إلى وضع ضوابط عامة تنظم السفر إلى المناطق الخطرة والتي تشهد نزاعات مسلحة”.

ورفض آل خليفة “التدخلات الإيرانية في شؤون البحرين، خصوصاً إذا كان السبب المزعوم هو الحرص على أوضاع الشيعة”، مضيفاً: “هذا عذر طائفي غير مقبول، فالمواطنون في البحرين لم يفرق بينهم الدستور ولا القوانين، وشيعة البحرين لا يحسون بأنهم شيعة من الدرجة الثانية إلا عندما يكونون في إيران، وأما الشيعة الذين هم من أصول إيرانية فقد اكتسبوا الجنسية البحرينية، وبذلك انقطعت صلتهم السيادية بإيران، وبشكل عام فإن الشيعة يحملون جنسيات عربية وإسلامية وأجنبية، ولكن البلدان التي طاولتها يد إيران، وبالذات البلدان العربية فإن حالها ليس بخافٍ على أحد”.

تأتي تصريحات وزير الداخلية البحريني خلال لقائه مع نخبة ممثلة للجهات الرسمية في المجتمع البحريني، مؤكداً أن تدخلات إيران في بلاده، هدفها زعزعة الاستقرار بعد تدريب شيعة على الأعمال الإرهابية.

ويأتي الحديث عن السياج الأمني البحريني إثر تعاون وتنسيق مع دول الجوار لتنظيم حركة المراكب في رحلاتها الدولية والإقليمية، للكشف عن أهداف أخرى غير رحلات الصيد والسفر ومتابعتها تفادياً لارتكاب الجرائم والمخالفات.

زر الذهاب إلى الأعلى