نون لايت

الحجاب والحضارة.. للشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي

مَــأْفُــونَــةٌ  مَــسْــعُــورَةٌ ثَـــرْثَــارَهْ

كَــغُــرَابِ شُـــؤْمٍ يَـنْـفُـخُ الــزَّمَّـارَهْ

أسَفِي عَلَى بَلَدِ الْحَضَارَةِ إِنْ غَدَتْ

تِــلْــكَ الـسَّـفِـيهَةُ أَوَّلَ الـسَّـحَّـارَهْ

وَالْـوَيْـلُ، ثُــمَّ الْـوَيْـلُ مِـمَّنْ خَـلْفَهَا

مِـنْ سَــاقِـطٍ وَفُــرَاطَـةٍ وَ(بُــرَارَهْ)

وَكَـأَنَّـهَـا إِبْـلِـيـسُ يَـنْـفُـثُ سُــمَّـهُ

مِــــنْ  غَـيْـظِـهِ أَعْـصَـابُـهُ مُـنْـهَـارَهْ

تَـسْـتَـعْطِفُ  الْأَوْغَـــادَ بَـعْـدَ تَـذَلُّـلٍ

قَــدْ  حَـوَّلَتْ جَـسَدَ الـنِّسَاءِ تِـجَارَهْ

مَـجْـنُـونَةٌ مَــوْبُـوءَةٌ فِـــي فِـكْـرِهَـا

فَـتَـظُـنُّ أَنَّ الْــعُـرْيَ بَــاتَ حَـضَـارَهْ

وَكَــأَنَّـمَـا بَـــاتَ الْـحِـجَـابُ تَـخَـلُّـفًا

وَدَلِـيـلُـهَـا  بِـنِـسَـاءِ بَـــابِ الْــحَـارَهْ

لَا تَــعْـلَـمُ الْــخَـرْقَـاءُ أَنَّ حِـجَـابَـهَـا

حُـــرِّيَّـــةٌ  وَقَـــدَاسَـــةٌ وَطَـــهَــارَهْ

فَـالـلُّـؤْلُؤُ  الْـمَـكْنُونُ أَعـلَـى قِـيـمَةً

إِنْ  كَـــانَ مَـوْجُـودًا بِـقَـلْبِ مَـحَـارَهْ

سَـتَغُوصُ لِلْأَعْمَاقِ كَيْ تَحْظَى بِهِ

وَلِــصَــيْـدِهِ  يَـتَـنَـافَـسُ الْــبَــحَّـارَهْ

لَـوْ لَـمْ تَـكُ الْأَصْـدَافُ تَـحْفَظُ دُرَّهَـا

لَـتَـحَـوَّلَتْ عَــبْـرَ الْـمَـدَى لِـحِـجَارَهْ

وَالْـــوَرْدَةُ  الْـفَـيْـحَاءُ لَــوْلَا شَـوْكُـهَا

لَـسَـطَـا عَـلَـيْهَا الـلِّـصُّ وَالـسَّـيَّارَهْ

فَـتَـدُوسُـهَـا الْأَقْـــدَامُ دُونَ تَــرَفُّـقٍ

بَــعْـدَ الــذُّبُـولِ، كَـأَنَّـهَـا سِـيـجَـارَهْ

فَـعَـمَى الْـبَصِيرَةِ عَـاهَةٌ لَا تَـنْتَهِي

وَعَـمَـى  الْـعُـيُونِ عِـلَاجُـهُ الـنَّظَّارَهْ

بِـالْـعِـلْمِ وَالْأَخْـــلَاقِ تَـسْـمُو أُمَّــةٌ

فَـهُـمَا الـسَّبِيلُ لِـمَنْ يُـرِيدُ صَـدَارَهْ

للمزيد من كلمات الشاعر اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى