الجارديان: بحوث ريجيني بمصر لم تكن تخريبية
البحوث التي كان يقوم بها الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في مصر حول النقابات العمالية لم تكن غير مألوفة أو حتى لها آثار تخريبية.
هذا ما أكده ويليام براون، أستاذ العلاقات الصناعية بجامعة كمبريدج ردا على المقالة التي نشرتها صحيفة ” جارديان” البريطانية للصحفي الأمريكي أليكسندر ستيل، أمس الأول الثلاثاء والتي حاول فيها الأخير بالتفصيل، [bctt tweet=”استكشاف الأسباب التي أدت لوفاة ريجيني في مصر” via=”no”].
وقال براون إن مقالة ستيل المتعلقة بمقتل الطالب الإيطالي كانت تزخر بالمعلومات وقد حالفه فيها التوفيق إلى حد كبير.
وقال براون، بصفتي واحد من الأشخاص الذين كان يقدم النصح والتوجيه لـ جوليو ريجيني ويرشده إلى المصادر اللازمة في بداية بحثه، يمكنني أن أؤكد على نقطتين:
الأولى: هي أنه لم يكن ثمة شيء غير مألوف أو تخريبي في بحث ريجيني. فقد شاركت في أبحاث مشابهة حول النقابات المهنية في بلدان عدة على مدار 40 عاما، والمنهج الذي اتبعه الطالب الإيطالي في إجراء المقابلات الشخصية والملاحظات، كان تقليدا محترما متبعا بين الباحثين منذ أكثر من قرن.
النقطة الثانية: هي أنني على علم بأن جامعة كمبريدج تتابع التحقيقات بحسب ما تسمح به الظروف. ولكوني متقاعدا الآن، فإنني لست طرفا في التحقيقات الرسمية حول ملابسات مقتل ريجيني. لكني أعلم أن هؤلاء الزملاء الذين يقومون ببحوث مباشرة في مصر يخضعون بالضرورة لقيود بسبب الوضع الراهن هناك.
وتابع، وينبغي أن أضيف أنه في مارس الماضي وفي أعقاب تقديم التماس دولي إلى السفارة المصرية للمطالبة بفتح تحقيق مستقل في وفاة ريجيني، توجه إلينا السفير الإيطالي بالشكر الجزيل.
و عُثر على جثة ريجيني الذي كان يجري بحثا حساسا عن نقابات العمال في الـ 3 من فبراير الماضي وهي ملقاة على قارعة الطريق على مشارف القاهرة، وكانت جثة الطالب الإيطالي الذي اختفى في ذكرى ثورة الـ 25 من يناير 2011 ، عليها آثار تعذيب.