اشتباكات ومشادات كلامية على مقاعد البدلاء تسبب أزمة في كرة القدم الإسبانية
تتعمق أزمة نادي “بلد الوليد” الإسباني بشكل متزايد مع كل مباراة، وكان آخر فصولها الهزيمة الثقيلة على أرضه بنتيجة 0-4 أمام فريق خيتافي يوم الأحد الماضي، مما عمّق هوّة الفريق بعيدًا عن منطقة الأمان في جدول الدوري. ومع ذلك، لم تقتصر آثار الهزيمة على النتيجة فقط؛ بل امتدت إلى حادثة صادمة وقعت على مقاعد البدلاء بملعب “خوسيه زوريا” بعد انتهاء اللقاء، كاشفة عن عمق الأزمة التي يعيشها النادي الذي لم يسجل سوى انتصارين في 30 مباراة هذا الموسم.
تظهر تلك الحادثة في فيديو تداوله الجمهور عبر الإنترنت، حيث شهدت مقاعد بدلاء الفريق مشاجرة غير مألوفة بين لاعبي النادي خوان ميغيل لاتاسا ولويس بيريس. اشتعلت المشادة بينهما بتبادل الشتائم لتتطور بعدها إلى اشتباك بالأيدي، موثّقة بعدسات الكاميرات ومنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال دقائق. المشهد أثار ضجة كبيرة داخل الوسط الرياضي الإسباني، رغم أن تدخل زميلهما السويسري إيراي كوميرت للفصل بينهما ساهم في تهدئة الموقف قليلاً.
وكشفت منصة DAZN الإعلامية بعض تفاصيل المشادة التي دارت بين اللاعبين، حيث أظهر الفيديو غضب لاتاسا وهو يصيح: “هذا هراء يا رجل! ألا ترى أن هذا لا يفيد شيئًا؟ كل هذا كلام فارغ!” ليرد عليه بيريس بالصراخ قائلاً: “اصمت!”. جاءت ردة فعل لاتاسا أكثر حدة عندما أجاب: “بل أنت من يجب عليه أن يصمت يا لويس! أنت لست في موقف يسمح لك بالحديث!”، لينفجر الصراع بينهما ويتحول إلى عنف جسدي.
وعلى إثر الحادثة، أصدر نادي “بلد الوليد” بيانًا رسميًا أدان فيه المشاجرة ووعد باتخاذ إجراءات تأديبية بحق اللاعبين. وجاء في البيان: “نشعر بالأسف العميق للصورة التي قدمها لاعبانا. يجب توجيه الإحباط الناتج عن وضعنا الرياضي الحالي نحو مزيد من الالتزام والعمل الجاد لتحسين الأداء والموقف، وليس نحو الانقسام والمواجهة. ومن هذا المنطلق، دفاعًا عن صورة النادي واحترامًا للزملاء والجماهير، سيتم تطبيق اللوائح التأديبية بحق اللاعبين المعنيين”. ومع ذلك، لم تُوضح الإدارة ما هي طبيعة الإجراءات التأديبية التي ستُتخذ.
