نون والقلم

احمد الملا يكتب: المرجعية الصدامية بين قبول الصدر ورفض الصرخي.. شهادة للتاريخ

في اللقاء الصوتي الأول مع السيد الصدر الثاني والمثبت في كتاب مواعظ ولقاءات في الصفحة 115؛ يذكر السيد الصدر أن الحكومة العراقية كانت قد أوكلت 95 % من أمور الإقامات والمدارس إلى الخوئي حتى توفي؛ ويؤكد على أن هذه الأمور هي من اختصاص الدولة.

ومن ثم يبين أن الدولة العراقية كانت تبحث عن بديل للخوئي ومن مميزات هذا البديل أن يكون عراقي؛ فيقول جاءني هذا المطلب ( ناضجًا وناجزًا وهو أن أوقع على هذه الأمور ) وقد أوكلت له تلك الأمور بعد وفاة الخوئي وقد قبل بها ووقع عليها!!!…

وواقع الحال يؤكد ذلك؛ حيث أصبح تجديد الإقامات بيد السيد الصدر وكذلك السيطرة على المدارس الدينية ومن بينها مدرسة الحكيم التي حصل عليها صراع شديد بين الصدر والحكيم حتى وصل الأمر للتراشق بتهمة العاملة للنظام بسببها؛ واقامة صلاة الجمعة كان بأمر الحكومة بحيث اصبحت مرجعية الصدر عبارة عن وكالة عامة للنظام الصدامي؛ أي أصبح الصدر كأنه وكيل ونائب للنظام.

في حين نجد أن السيد الصرخي الحسني خصوصًا بعد مقتل السيد الصدر قد عرضت عليه تلك الأمور لكنه رفضها أشد الرفض حتى وصل الحال بالاعتقال؛ وحتى في زنازين الاعتقال عرضت عليه تلك العروض مقابل اطلاق سراحه؛ لكن المرجع المهندس الصرخي الحسني رفض ذلك؛ حيث رفض كل الصلاحيات التي كانت قد منحت للسيد الصدر من اقامات ومدارس وحوزات ومرجعية وعتبات وغيرها؛ فكان ثمن ذلك الرفض هو التعذيب الشديد واصدار حكم بالإعدام؛ وهذا ما مثبت في كتاب [مواقف لا تنسى – للسيد الصرخي الحسني – صفحة 82] …

وهذه شهادة للتاريخ لابد أن تقال؛ فالفرق واضح جدًا بين المرجعيات التي صنعها صدام ونظامه كمرجعية الصدر التي اقبل عليها وتقبلها ووقع عليها ؛ وبين مرجعية المهندس الصرخي الحسني الذي ضحى بحريته حتى لا يكون مرجعًا من صنع الحكومات والأنظمة؛ هذه الأمور وغيرها كشفها وبينها المرجع المهندس الصرخي الحسني في بحثه الموسوم [شَـمَّـةُ عِـرْفَـانٍ وَاضْـطِـرَابٌ.. الصَّـدْرُ وَالحَـكِـيـمُ صِـرَاعٌ وَاتّهَـامٌ مُتَـبَـادَلٌ بِالعَـمَالَـةِ لِصَـدَّام..مَـآسِي الحَـوْزَة ] ولكل من يريد أن يطلع على تلك الأمور يرجى الدخول على الروابط المرفقة أدناه :-

 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

زر الذهاب إلى الأعلى