
إيران.. وزارة الداخلية تعلن مستجدات قضية الشابة مهسا أميني
كشفت السلطات الإيرانية، أحدث المعلومات المتعلقة بأسباب وفاة الشابة مهسا أميني، مشيرة إلى أن نتائج التحقيقات والأدلة الطبية تثبت بأنها لم تتعرض للضرب والعنف.
وقال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي في حوار خاص مع التلفزيون الايراني مساء أمس الجمعة حول قضية وفاة أميني: «بعد هذه الحادثة الأليمة، التي أثارت أسف الجميع، تم تحديد خطة متعددة المراحل وفقا لإيعاز من رئيس الجمهورية، وكان القسم الطبي والقسم القانوني والتحقيقات المحلية وتقارير الأجهزة المحلية من بين مراحل هذه التحقيقات».
وأضاف «وحيدي» أن نتائج الشواهد العينية والمحادثات مع الموجودين في مكان الحادث وتقارير الأجهزة المعنية وسائر التحقيقات الأخرى أظهرت أنه لم يكن هناك ضرب واستخدام عنف.
وزير الداخلية: أميني لم تتعرض للضرب وفق تقرير الطب الشرعي
وقال الوزير: «في البداية تم الادعاء أن السيدة أميني تعرضت للضرب، لكن نتائج التحقيقات من المستشفى وتقرير الطب الشرعي وتقارير أخرى أثبتت أنه لم يكن هناك ضرب ولم يكن هناك كسر في الجمجمة».
وندد وحيدي بما وصفه بأنها مجموعات وعناصر اتخذت قضية السيدة أميني «ذريعة للقيام بأعمال الشغب وخلق متاعب للشعب والبلد».
وتابع وزير الداخلية الإيراني: «أخطأ من اتخذ موقفا غير مسؤول وجاهل إزاء هذه الحادثة وتسببت هذه المواقف في إساءة فهم بعض الأشخاص الذين تعاطفوا مع أولئك الذين كانوا يبحثون عن إثارة الشغب والفوضى وتواكبوا مع أمريكا والدول الأوروبية».
واتهم الوزير التيارات المشاركة في الاحتجاجات بأنها «بدأت سيناريو القتل حيث يقتلون الأفراد ويتركوهم في أماكن أخرى، مشيرا إلى تسجيل العديد من مثل هذه الحالات».
الضحايا عدة مجموعات سيجري الإعلان عن إحصائيات بعد التحليل
وعن عدد قتلى الأحداث الأخيرة قال وحيدي إنه يشمل «عدة مجموعات»، وأوضح أن «المجموعة الأولى هم قتلى الزمر الإرهابية في غرب وشمال غرب البلاد، والمجموعة الثانية أناس عاديون إما قتلوا على أيدي مثيري الشغب أو قتلوا لتصفية حسابات شخصية وتم تركها في هذه الأماكن»
وأردف أن المجموعة الثالثة هم الشرطة وعناصر الأمن والمجموعة الرابعة هم أشخاص «كانوا يحاولون دخول المقرات الحساسة حيث قتلوا على يد من يدافعون عن المقرات الحساسة»، مؤكدا أنه سيجري الإعلان عن إحصائيات الضحايا بعد التحليل.
وبرر وحيدي فرض قيود على الإنترنت بأن هذه القيود تهدف لتحقيق الأمن و«السيطرة على المشاغبين».
تجدد المظاهرات احتجاجا على وفاة أميني
وشهدت العاصمة الإيرانية طهران الليلة الماضية جولة جديدة من المظاهرات احتجاجا على وفاة مهسا أميني، ذلك بعد مظاهرات مضادة خرجت بعد صلاة الجمعة في عدد من مدن إيران تأييدا لإجراءات الحكومة وقوات الأمن ودفاعا عن ارتداء الجحاب.
وفي وقت سابق أفادت تقارير بمقتل ما لا يقل عن 17 شخصا جراء الاحتجاجات التي انطلقت في إيران بعد انتشار نبأ وفاة أميني، التي اعتقلتها شرطة الآداب في 13 سبتمبر بسبب «لباسها غير المحتشم» وتوفيت في مستشفى بعد ثلاثة أيام.
نون –إرنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية