
إسرائيل تستمر في تصعيد هجماتها على مدينة جنين
يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها، وكذلك على محافظة طولكرم ومخيميها، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والدمار جراء العمليات العسكرية المستمرة.
ففي جنين، دخل الهجوم الإسرائيلي يومه السادس والعشرين، مخلفًا 25 قتيلاً وعشرات الجرحى. كما شهد الحي الشرقي حالات اعتقال، أبرزها احتجاز طفل من منزله يوم الجمعة الماضي، إلى جانب تفتيش مركبات المواطنين والتدقيق في هوياتهم. فجر اليوم، نفذت القوات الإسرائيلية مداهمات ببلدة اليامون، أسفرت عن اعتقال أربعة مواطنين وتخريب ممتلكاتهم.
وفقاً للجنة الإعلامية في مخيم جنين، تسببت العمليات المستمرة في نزوح نحو 20 ألف شخص وتسجيل دمار واسع طال حوالي 470 منشأة ومنزلاً بين الدمار الكامل والجزئي، مع خلق أزمة إنسانية خانقة. وأشارت إلى اعتقال 120 شخصاً من جنين ومخيمها، والتحقيق الميداني مع العديد منهم. كما تم تنفيذ 153 عملية مداهمة و14 غارة جوية خلفت أضراراً كبيرة في البنية التحتية والأحياء السكنية. يواصل الاحتلال إدخال تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات لمواصلة التجريف والهدم، خاصة في منطقة شارع مهيوب.
أما في طولكرم، فيستمر العدوان لليوم العشرين على المدينة ومخيمها، ولليوم السابع على مخيم نور شمس. التصعيد العسكري أدى إلى مقتل 11 شخصاً بينهم نساء وأطفال وتدمير ممتلكات المواطنين والبنية التحتية. ليلة أمس ألقت طائرات مسيّرة قنابل متفجرة في عدة مناطق، مسببة انفجارات ضخمة دون إصابات تُذكر. القوات الإسرائيلية عززت وجودها عبر حاجز تسنعوز العسكري، فيما يُسجَّل تصعيد في أعمال الدهم والتخريب بمنازل المواطنين.
العدوان أدى إلى أضرار جسيمة في مخيم طولكرم ومخيم نور شمس. في مخيم طولكرم، تم تدمير 22 منزلًا كلياً و300 جزئياً مع إحراق 11 منزلاً. أما مخيم نور شمس، فقد تم تدمير 13 منزلاً بشكل كامل و60 جزئياً وإحراق منزلين. كما تضررت شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات بشكل كامل نتيجة التجريف والهدم المنهجي.
الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال على طولكرم ومخيميها يترافق مع إطلاق كثيف للنيران نحو كل شيء متحرك، مما يجعل حياة المواطنين اليومية أكثر صعوبة وسط ظروف إنسانية متدهورة.