
إسرائيل تستأنف غاراتها الجوية على سوريا
استأنفت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على أهداف في سوريا رغم حادث إسقاط مقاتلة F-16 الإسرائيلية، الشهر الماضي، وفقا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت.
وقال أيزنكوت، في حديث لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية: «قمنا باستئناف ضرباتنا على سوريا بعد إسقاط طائرة F-16».
ولم يذكر أيزنكوت أي تفاصيل حول عمليات الجيش الإسرائيلي في سوريا، إلا أنه أشار إلى أن الإيرانيين لا يملكون الجرأة على الوصول إلى حدود منطقة الجولان المحتلة بفضل الضربات، التي شنتها إسرائيل في سوريا على مدار الأشهر الأخيرة.
وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن التحديات التي تواجهها قواته بشكل عام وهيئة الاستخبارات العسكرية على وجه الخصوص تكمن في التموضع الإيراني في سوريا، وتسلح «حزب الله» الإيراني، والأوضاع المعقدة على الساحة الفلسطينية.
ويأتي استئناف الجيش الإسرائيلي ضرباته على الأهداف السورية بعد مرور شهر ونصف الشهر على التصعيد العسكري الكبير بين إسرائيل من جهة وسوريا وإيران من جهة أخرى في 10 فبراير الماضي.
وأعلنت إسرائيل اعتراضها طائرة إيرانية بلا طيار بعد اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي، وشنت ضربات جوية ضد أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا، موضحة أن الغارات استهدفت قاعدة T4 الجوية قرب مدينة تدمر وسط سوريا.
وردت الدفاعات الجوية السورية على المقاتلات الإسرائيلية وتمكنت من إسقاط طائرة من نوع «F-16»، الأمر الذي أكدته إسرائيل، مضيفة أن طياريها قفزا من الطائرة وأصيب أحدهما بجروح خطيرة، لكن وزارة الدفاع السورية قالت إنها استطاعت تدمير أكثر من طائرة إسرائيلية.
وشنت إسرائيل بعد ذلك ضربات مكثفة على سوريا، معلنة أن القصف طال 12 هدفا منها 3 بطاريات دفاع جوي سورية و4 أهداف إيرانية قرب دمشق.