اخترنا لكالأخبار

أمل القبيسي.. أول عربية تتولى رئاسة المجلس الوطني

فازت الدكتور أمل القبيسي، برئاسة المجلس الوطني الاتحادي “البرلمان الإماراتي”، عبر انتخابات تشريعية، لتصبح أول سيدة في الوطن العربي تتولى رئاسة البرلمان عبر صناديق الاقتراع.

وجاء ذلك خلال الجلسة الإجرائية الاولى للمجلس الوطني الاتحادي، برئاسة أكبر أعضاء المجلس سناً، ماجد الشامسي، حيث أدى خلالها الأعضاء اليمين القانونية لعضوية المجلس، وتم اعلان فتح باب الترشح لمنصب رئيس المجلس الوطني، الذي فازت به عضو المجلس عن أبوظبي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، بالتزكية، بعد عدم ترشح أي من الأعضاء أمامها.

وقام رئيس الجلسة فور إعلان القبيسي رئيساً للمجلس، بتسليمها المنصب الرئاسي، حيث بدأت مهامها بكلمة وجهت خلالها الشكر لاعضاء المجلس على اختيارها لتصبح أول امرأة عربية تتولى رئاسة برلمان.

ثم تولت القبيسي  إدارة الجلسة التي لازالت في طور الانعقاد لانتخاب نائبي رئيس المجلس، وأعضاء الهيئة البرلمانية، ورؤساء وأعضاء اللجان.

كتاب الإمارات يهنئون “القبيسي”

هنأ اتحاد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيان أصدره، الأربعاء، الدكتورة أمل القبيسي، ووصف فوزها بأنه خطوة حضارية رائدة وغير مسبوقة عربيًا في مجال تمكين المرأة.

ولفت الاتحاد إلى أن المرأة الإماراتية لم تحتج في أي مرحلة من المراحل إلى خوض معارك لممارسة حقوقها الطبيعية كما هو الحال في مجتمعات كثيرة يصنف بعضها ضمن قائمة المجتمعات الأكثر تطورًا وتقدمًا، بل كانت تجد على الدوام من يمكنها من هذه الحقوق، ويسبقها أحيانًا في اتخاذ الخطوات للوصول بها إلى المواقع الأمامية في صنع القرار، وإذا كان مثل هذا يحدث بإرادة سياسية في كثير من الحالات فإن الوعي الاجتماعي كان يتقبل هذه الإرادة، بل يرحب بها، ويدعمها، باعتبارها استجابة متقدمة لحاجاته هو، وتعبيرًا دقيقًا عن طبيعته المتفتحة المستنيرة.

وقال الاتحاد: إن كتاب وأدباء الإمارات يحيون هذه الخطوة، ويرون فيها دليلًا على سلامة المشروع الحضاري والتنموي الذي تقوده دولة الإمارات، ويعتقدون أنها تنطوي على إشارات مهمة تتعلق بمستقبل هذا المشروع، حيث تكشف عن توجه عملي ملموس ومعبر عنه بالوقائع لحشد الطاقات البشرية المبدعة كلها لدعمه وإنجاحه دون النظر إلى تفصيلات ثانوية لا علاقة لها بالكفاءة أو بقيم الانتماء.

وجاء في البيان أن وصول المرأة الإماراتية إلى مثل هذا الموقع المتقدم في سلم القرار السياسي والتشريعي وعلى هذا النحو الهادئ والواثق والمتزن يقدم نموذجًا باهرًا لمسيرة التطور الاجتماعي الطبيعي في أرقى صورها وتجلياتها، دون التورط في أي شكل من أشكال التجاذبات المعيقة التي تستنزف الطاقات والجهود، وتؤخر الوصول إلى الأهداف، وفي هذه النقطة بالذات تكمن قوة النموذج الإماراتي القائم على التفاعل المباشر بين القيادة والشعب، مع غياب كلي للحواجز.

وكانت “القبيسي”، أتمت دراستها النظامية في مدارس أبو ظبي، ثم حصلت بعد ذلك على شهادة البكالوريوس في مجال الهندسة المعمارية من جامعة الإمارات العربية المتحدة في 1993، قبل أن تحصل على شهادة الدكتوراة بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى في نفس المجال من المملكة المتحدة في 2000، وعادت مرة أخرى لتدرس بجامعة الإمارات العربية المتحدة كعضوة في هيئة التدريس في كلية الهندسة. قسم الهندسة المعمارية، لمدة 6 سنوات، وانتدبت للعمل خلال تلك الفترة كمستشارة لتقييم المشاريع المستقبلية والحفاظ على الهوية المحلية وتطوير السياحة التراثية لدى الكثير من المؤسسات الحكومية.

زر الذهاب إلى الأعلى