أحمد الملا يكتب: تفسير القمي منبع وأصل بتحريف القرآن.. المهندس الصرخي محققاً
لم يكتفِ القمي المجسم والمشبه بالقول بتحريف القرآن؛ لكننا نجد أنه هو عمل وعمد على تحريف القرآن !! نعم القمي قام بتحريف القرآن؛ فبعدما طعن بالقرآن وبعصمته ؛ قام بزرع ما يريده من أفكار وبدع وخرافات وبحسب ما قام بتبويبه في مقدمة تفسيره ( ناسخ ومنسوخ – تقديم وتأخير – حرف مكان حرف – مُحرف – خلاف ما أنزل الله تعالى – مخاطب لقوم والمعنى لقوم آخرين – مخاطبة النبي-صلى الله عليه وآله وسلم- والمعنى لأمته ..إلخ ) ويعطي أمثلة على تلك الأمور وكل ما طرحه هو عبارة عن روايات لا ترقى لمستوى الرواية الضعيفة بل كلها عبارة عن خرافات وكذب وإفتراء على أئمة آل البيت-عليهم السلام-
فقد جعل القمي من القول بتحريف القرآن حجة وذريعة له ليقوم هو ومن خلال تفسيره ( تفسير القمي ) بالتحريف والتزوير والكذب على الله تعالى ورسوله والأئمة-عليهم الصلاة والسلام أجمعين- وأسس لكل تلك الخرافات على أنها هي الحقيقة الموجودة في القرآن قبل تحريفه حسب مدعاه وهو – أي القمي – جاء بالصحيح !! فكان (القمي وتفسيره ) هو الأصل والأساس والمنبع بالتحريف في اللفظ والمعنى وفي الترتيب وفي السياق ؛ فالقمي هو المُحرف الأساسي والأصلي وتفسيره مثقل بهذه الأمور ؛ بمعنى أوضح ومختصر جدًا أن القمي قال بتحريف القرآن حتى يقوم هو بالتحريف حسب مزاجه وتفسيره شاهدًا على ذلك.
هذه الحقيقة التي بينها وكشفها لنا المهندس الصرخي الحسني من خلال النقطة الثامنة من بحثه الموسوم [تَأْسِيسُ العَقِيدَة..بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة] والتي حملت عنوان [ابْنُ تَيْمِيَّةَ إِمَامُ تَوْحِيدٍ..بِخِلَافِ مَرَاجِعِ الشِّـيعَة..بِإِقْرَارِ القُمِّيّ] حيث قال :-
{{…فـ ـ بِخِلافِ الشَّيْخِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ وَمَنْهَجِه وَتُرَاثِهِ، نَجِـدُ التُّـرَاثَ الشِّيعِيَّ، نَظَرِيًّـا وَتَطْبِيقًا وَسُلُوكًا، مُتَـفَـنِّـنًـا وَمُـثْـقَـلًا بِـتَحْـرِيـفِ القُـرْآن، فِي اللَّـفْـظِ وَالمَعْـنَى، وَالتَّرْتِيبِ وَالسِّـيَاق.
ص ـ يَـبْقَى تَـفْسِيرُ القُمِّيِّ مَنْـبَعًـا وَأَصْــلًا وَشَـاهِـدًا عَلَى مَهَـازِل بَـل مَهَـالِـكِ تَحْـرِيـفِ القُـرْآن، بِالرَّغْـمِ مِن كَـثْـرَةِ مُحَـاوَلَاتِ التَّدْلِـيس وَالتَّـلْبِـيس لِـتَلْمِـيعِـهِ وَتَـزْوِيـقِـهِ!! فَـفِي مُقَـدِّمَةِ التَّفْسـِير قَالَ(القُّمِّي) :
-القُرْآن: مِنْهُ نَاسِخ وَمِنْهُ مَنْسُوخ..وَمِنْهُ تَقْـدِيم وَمِنْهُ تَـأْخِير
ـ-وَمِنْهُ حَـرْف مَكَان حَـرْف
-وَمِنْهُ مُـحَــرَّف
-وَمِنْـهُ عَـلَى خِـلَافِ مَـا أَنْـزَلَ الله
-وَمِنْهُ مُخَاطَبَة لِـقَوْمٍ وَمَعْـنَـاه لِقَوْمٍ آخَرِينَ، وَمِنْهُ مُخَاطَبَة لِلنَّبِيّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم) وَالمَعْـنِيّ أُمَّتّه
-وَمِنْهُ مُخَاطَبَة الله (عَزَّ وَجَلّ) لِأَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وَالأَئِمَّة (عَلَيْهِم السَّلَام) وَمَا ذَكَرَه اللهُ مِن فَضَائِلِهِم
-وَمِنْهُ رَدّ عَلَى مَن أَنْكَـرَ المِيثَاق فِي الـذّرّ [فِي الهَامِش: المِيثَاق؛ العَهْد الّذِي أَخَذَهُ اللهُ(تَعَالَى) مِن النَّاس أَجْمَعِـين حَال كَوْنِهِم بِصُورَة الذَّرَارِي، لِقَوْلِهِ:{أَلَسْتُ بِرَبِّكُم وَمُحَمَّـد نَبِيّكم وَعَـلِيّ إِمَامكم؟ قَالُوا: بَلَى}]
-أَمَّا التّقْدِيم وَالتَّأْخِير: فَإنّ آيَة عدّة النّسَاء النَاسِخَة قُدِّمَت عَلَى المَنْسُوخَة، لِأَنَّ فِي التَّـأْلِـيفِ قَـد تَقَدَّمَت آيَة (..) عَلَى آيَة (..)، وَكَانَ يَـجِـب أَوَّلًا أنْ تقْرَأ المَنْسُوخَة..ثُمَّ النَّاسِخَة…
– أَمَّا مَا هُـو حَـرْف مَكَان حَـرْف: فَقَوْلُه (تَعَالَى) : {..إِلّا الّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم } يَعْنِي {..وَلَا الّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُم}..
-وَقَوْله : {..إلَّا مَنْ ظَلَم} يَعْنِي {..وَلَا مَنْ ظَلَم}…
-أمَّا مَا هُـوَ عَلَى خِلَافِ مَا أَنْزَلَ الله: فَهُو قَوْلُهُ (تَعَالَى):{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّـة..}…إِنَّمَا نَزَلَت:{كُنْتُم خَيْرَ أَئِـمَّـة..}
– وقوله : {..وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَامًا}…إنما نزلت {.. وَاجْعَلْ لَـنَـا مِنَ الْمُتَّقِينَ إمَامًا}
-وقوله : {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ}…إنما نزلت { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ خَلْفِهِ وَرَقِيبٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ يَحْفَظُونَهُ بِأَمْرِ اللَّهِ}، وَمِـثْـلُـه كَـثِـيـرٌ!!!
-أمَّا مَا هُـو مُـحَـرَّف مِنْه: فَهُو قَوْلُهُ : {لَٰكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ [فِـي عَـلِـيّ]} كَـذَا نَـزَلَـت..
– وَقَوْلُهُ:{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ [فِـي عَـلِـيّ]..}
– وَقَوْلُهُ:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا [آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُم]..}
– وَقَوْلُهُ:{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا [آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُم]..}
– وَقَوْلُهُ:{وَلَو تَرَى إِذ الظَّالِمُونَ [ألَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُم]..}
– وَمِنْهُ كَـثِـيـر نَـذكـرُهُ فِـي مَوَاضِعِـه
-أَمَّا مَا هُـوَ مُخَاطَبَة لِقَوْمٍ وَمَعْـنَاهُ لِـقَوْمٍ آخَرِينَ: فَقَوْلُهُ:{ وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ [أنْتُم يَا مَعْـشَر أُمَّة مُحَمَّد] فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ..}،فَالمُخَاطَبَة لِـبَنِي إسْرَائِيل وَالمَعْـنَى لِأُمَّةِ مُحَمَّد(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)
-نَحْنُ ذَاكِرُونَ جَمِيعَ مَا ذَكَرْنَا، آيَة آيَة، فِي أَوَّلِ الكِتَابِ مَعَ خَبَرِهَا، لِـيُسْـتَـدَلّ بِهَـا عَلَى غَيْرِهَا وَيُعْرَف بِهَا [وَعُـلِـمَ] مَـا فِي الكِـتَاب.
-إِنَّـمَـا ذَكَرْنَـا، مِن الأَبْـوَابِ الّتِي اخْتَصَرْنَاهَا مِن الكِتَابِ، آيَـةً وَاحِدَة، لِـيُـسْـتَـدَلّ بِهَـا عَلَى غَيْرِهَا، وَيُعْـرَف مَعْـنَى مَا ذَكَـرْنَـاه مِمَّـا فِي الكِتَابِ مِن العِـلْم.
– فِي ذَلِكَ الَّذِي ذَكَـرْنَاهُ كِفَايَة لِـمَن شَـرَحَ اللهُ صَـدْرَهُ وَقَـلْـبَهُ لِلإِسْـلَام، وَمَـنَّ عَـلَيْهِ بِـدِيـنِهِ الّذِي ارْتَـضَـاه.
– قَالَ(عَزَّ وَجَلّ):{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} …}}….
ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث وما طرح إلى الآن من فقرات خاصة به ؛ يرجى الدخول على الرابط التالي :-ولكل من يريد أن يطلع على تفاصيل البحث وما طرح إلى الآن من فقرات خاصة به ؛ يرجى الدخول على الرابط التالي :-
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/posts/266858095591508
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية