أبرزها سد النهضة والقضية الفلسطينية.. تفاصيل لقاء السيسي ومستشار الأمن القومي الأمريكي
بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سولفان، مجمل مستجدات القضايا الإقليمية ذات الإهتمام المشترك. أبرزها تطورات ملف سد النهضة والقضية الفلسطينية.
اقرأ أيضا:
-
فيديو.. أهم وأبرز رسائل السيسي بافتتاح محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر
-
فيديو.. افتتاح الرئيس السيسي أضخم محطة معالجة مياه في العالم
-
السيسي وزيلينسكي يبحثان عدد من القضايا الإقليمية والسياسية ذات الاهتمام المتبادل
-
السيسي محذرا إثيوبيا: سياسة الأمر الواقع تنذر بتهديد واسع لأمن واستقرار المنطقة…
وقال الرئيس السيسي، إن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها. مؤكدا مدى الالتزام الذي أبدته تجاه مسار المفاوضات بشأن سد النهضة، وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية.
وعن القضية الفلسطينية قال الرئيس المصري، إن حل تلك القضية سيكون له مردوداً كبيراً سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.
جاء ذلك خلال ستقبل الرئيس المصري، اليوم، جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من بريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وأريانا برينجورت كبيرة مستشاري مستشار الأمن القومي الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ونيكول شامبين نائبة سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
مصر حريصة على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي، طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكداً حرص مصر على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، استمراراً لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار أكثر من 4 عقود، لا سيما على الصعيدين الأمني والعسكري، وهي الشراكة التي طالما ساهمت في جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في مقابل ما يشهده من توتر واضطراب.
من جانبه؛ نقل مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى الرئيس المص تحيات الرئيس بايدن، مؤكداً تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة، لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري والمتزن في منطقة الشرق الأوسط، والذي بات عاملاً أساسياً لنجاح جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومشيداً في هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وأهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة.
مباحثات حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية. خاصة تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق. حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين ومع الشركاء الدوليين. بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة في ليبيا. وكذا ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
وأكد السيسي على الأهمية التي توليها مصر لإنجاح المسار السياسي وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا الشقيقة، مشدداً في هذا الإطار على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية بليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر 2021، ومؤكداً في ذات السياق أن السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو عودة الدول التي تعاني من أزمات إلى إطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل.
مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها
كما تم مناقشة مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لـ مجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، من جانبه مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات. وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية. حيث أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.
وقد جدد «سوليفان» التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري. وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.
كما استعرض الجانبان مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام. حيث أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية. في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف. إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة. حيث تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار. واستمرار التهدئة الحالية، من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.
وقد أكد الرئيس المصري، أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له مردوداً كبيراً سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.
نون – القاهرة