
صعدة تحت القصف الأمريكي.. عشرات الضحايا والمفقودين في مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة
شهد شمال اليمن أحداثًا مروعة إثر غارات أمريكية مستهدفة السجن الاحتياطي في محافظة صعدة، والتي أثرت بشكل كبير خصوصًا على مهاجرين أفارقة كانوا محتجزين في هذا المركز. هذا التقرير يسلط الضوء على مجمل الأحداث والتداعيات التي تلت هذه الضربة الجوية العنيفة.
تفاصيل الحادثة
ووفقًا لقناة «المسيرة» اليمنية، وقعت سلسلة من الغارات الأمريكية على مركز توقيف المهاجرين الأفارقة في إصلاحية السجن الاحتياطي. كانت النتيجة مدمرة، حيث تم انتشال 35 جثة من تحت الأنقاض بينما لا يزال هناك ما يقرب من 30 شخصًا في عداد المفقودين. المركز كان يستضيف 115 نزيلاً، وقد فقدت عشرات الأرواح نتيجة لهذه الهجمات.
استجابة فرق الإنقاذ
فرق الإسعاف التابعة للهلال الأحمر اليمني والدفاع المدني بذلوا جهودًا حثيثة لإسعاف الضحايا وانتشالهم من الأنقاض تحت الظروف الصعبة التي سببها الدمار الهائل. أكثر من 50 جريحًا تم نقلهم إلى هيئة المستشفى الجمهوري، حيث تتراوح إصاباتهم بين الحرجة والمستعصية.
التحديات والمخاطر
ويواجه المنقذون صعوبات جمة في عمليات الإسعاف والإنقاذ بسبب حجم الدمار الذي تعرض له مركز التوقيف نتيجة للقصف. أحد الصواريخ الأمريكية لم ينفجر في الموقع، مما زاد من خطر المكان، ويجري التعامل مع هذا الأمر بحذر شديد من قبل الجهات المعنية.
البيانات الرسمية
أصدرت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء بيانًا حازمًا يصف الهجوم على مركز الإيواء، الذي يخضع لإشراف منظمة الهجرة الدولية والصليب الأحمر، بأنه «جريمة حرب مكتملة الأركان»، كما يؤكد البيان أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه «الجريمة النكراء» بحق المهاجرين الأفارقة.
السياق العسكري الأوسع
على الصعيد العسكري الأوسع، أعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) عن تنفيذ ضربات لأكثر من 800 هدف للحوثيين في اليمن منذ بدء العملية العسكرية الأمريكية في مارس الماضي. وأفاد البيان أيضًا بأنه تم القضاء على المئات من مقاتلي الحوثيين وعدد من قيادييهم نتيجة لهذه العمليات.
خلفية وتداعيات
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر ببدء عملية عسكرية في 15 مارس الماضي لضرب مواقع الحوثيين عقب إطلاقهم للصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل والسفن في البحر الأحمر وخليج عدن. هذه العملية تأتي ضمن سياق الصراع الإقليمي والتوتر المستمر في المنطقة.
يسلط هذا التقرير الضوء على التداعيات الإنسانية الثقيلة التي نتجت عن العمليات العسكرية، حيث تشير الأخبار الواردة إلى معاناة المدنيين الأبرياء جراء النزاع المتواصل. ويبقى المجتمع الدولي مطالبًا بالبحث عن حلول سلمية تنهض بواقع اليمن المؤلم وتجلب طوق النجاة للسكان المحاصرين بين نيران الحرب.