
شركتان أمريكيتان تعملان في غزة.. تفاصيل خطة المساعدات الإسرائيلية
من المتوقع أن تتولى شركتان أمريكيتان مهمة توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة، وفقًا لما ورد في صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية.
وناقش اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي خططًا لتوزيع المساعدات في القطاع الذي حُرم من المعونات لأكثر من شهرين بفعل الحصار الإسرائيلي. ورغم عدم التوصل إلى قرار نهائي بشأن آليات التوزيع، تشير التوقعات إلى أن شركتي “سيف ريتش سولوشنز” و”يو جي سولوشنز” ستقومان بهذا الدور.
جدير بالذكر أن هاتين الشركتين شاركتا في الماضي، إلى جانب مصر، في عمليات فحص المركبات العابرة بين جنوب وشمال غزة خلال يناير الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وتفيد تقارير بأن موظفي الشركتين غالبًا ما يأتون من خلفيات عسكرية أو استخباراتية، مما يمنحهم خبرة في التعامل مع المهمات الدولية المعقدة.
حتى الآن، لم يُحدد موعد دقيق لاستئناف توزيع المساعدات. ومع ذلك، يُتوقع أن تُستأنف تلك العمليات خلال الأسابيع المقبلة. وكانت إسرائيل قد صرحت في مارس الماضي أنها ستستمر بمنع المساعدات الإنسانية إلى غزة ما لم توافق حركة حماس على تبادل إضافي للأسرى.
وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة واشنطن بوست مؤخرًا أن إسرائيل تشعر بالقلق إزاء نفاد الإمدادات الغذائية المُرسلة إلى غزة قبل مارس الماضي في غضون أسابيع.
وعلى المستوى العسكري، أبدى قائد الجيش الإسرائيلي إيال زامير رفضه لفكرة إشراك الجيش مباشرةً في توزيع المساعدات، لكنه أشار إلى إمكانية توفير الحماية الأمنية لعمليات التوزيع، بهدف منع وصول الإمدادات إلى حركة حماس.
من جانبها، رفضت الأمم المتحدة مقترحًا إسرائيليًا لتوزيع المساعدات تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. وأعربت عن قلقها من أن يهدف هذا الاقتراح لتعزيز السيطرة على الموارد الإنسانية كجزء من استراتيجية عسكرية.
وأكد بيان صادر عن فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة أن الخطة الإسرائيلية تقوض المبادئ الإنسانية الأساسية، مشيرًا إلى أنها قد تُجبر المدنيين على دخول مناطق عسكرية لجمع الإمدادات، مما يعرّضهم وعمال الإغاثة للخطر. كما حذر من عواقب محتملة تشمل زيادة النزوح القسري وعدم وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا.
الأمم المتحدة شددت مجددًا على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية الأساسية التي تشمل الحياد والاستقلالية والنزاهة، مؤكدة أن القانون الدولي يُلزم القوى المحتلة بضمان حماية المدنيين ومنع العقاب الجماعي. منذ مارس الماضي، فرضت إسرائيل حظرًا على جميع المساعدات الإنسانية لغزة، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والمياه النظيفة والدواء، بالإضافة إلى معاناة المستشفيات من أزمات حادة نتيجة نقص الإمكانيات اللازمة لعلاج المرضى والجرحى.
مسؤولو الأمم المتحدة يحذرون من تداعيات خطيرة على المدنيين الذين يعانون الجوع وانعدام الخدمات الصحية الأساسية، بينما يستمر الحصار بتفاقم الوضع الإنساني في القطاع.