نون والقلم

سومية سعد تكتب: العميد جمعة خلفان المهيري .. عزم لا يلين وعطاء لا ينضب

تماهى رجال الوطن المخلصون مع نخبة من الأمناء على مقدّراته، يشكّل لوحةً وطنيةً بديعة، ترمز إلى الجدية والإخلاص في مواجهة الأخطار والشرور، لا سيما من الفئات الإجرامية. إنهم رجال ترجموا شعارات الوفاء والانتماء إلى بطولات متتالية، عاهدوا الله أن يبذلوا كل ما يملكون، وأن يجودوا حتى بالأنفس في سبيل الوطن، مستندين في أدائهم إلى إرث عظيم من رجالات شرطة دبي الأوفياء.

ومن بين هؤلاء الرجال، يبرز اسم العميد جمعة خلفان محمد سهيل المهيري، الذي التحق بشرطة دبي عام 1993، وعمل بإخلاص في عدد من المراكز منها الراشدية، والموانئ، والمرقبات والقصيص، والرفاعة. سعى في كل موقع خدم فيه إلى تحقيق التميز المؤسسي، وإسعاد المتعاملين، وتطبيق مفاهيم الجودة الشاملة، متجسدًا نموذجًا للموظف المثالي والقدوة في الأداء والخلق.

العميد جمعة خلفان محمد سهيل المهيري

كما تنقّل العميد جمعة خلفان محمد سهيل المهيري في مسيرة عمله بين عدة مواقع قيادية مهمة، لم تقتصر على مراكز الشرطة، بل شملت أيضًا العمل في الإدارة العامة لأمن الموانئ والمطارات، حيث ساهم في تعزيز منظومة الأمن والحماية في أحد أكثر القطاعات حيوية وحساسية، بما يتطلبه من دقة عالية واستجابة فورية وتنسيق مستمر مع الجهات ذات العلاقة.

كما عمل كذلك في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الإلكترونية، وهي إحدى الإدارات المتقدمة تقنيًا، والتي تتعامل مع الجرائم الحديثة والمستحدثة. وقد ساهم من خلال موقعه في تطوير أساليب التحري الإلكتروني وملاحقة الجريمة الرقمية، بما يواكب التطورات العالمية في هذا المجال، ويسهم في تعزيز أمن المجتمع وحماية أفراده من التهديدات الإلكترونية.

تنوّع خبراته، ومروره بهذه الإدارات المختلفة، أضاف إلى رصيده المهني عمقًا وتنوعًا جعله نموذجًا لضابط الأمن الشامل، المتقن لمهارات القيادة، والمرن في التكيّف مع مختلف التحديات الأمنية، مهما تنوّعت طبيعتها أو تعقيداتها.

العميد جمعة هو من أولئك الرجال الذين ترتقي بهم الأفعال، وتصدقهم الأقوال؛ تأنس بلقياهم، ويعلو وجهك بالابتسامة في صحبتهم، ويحلو الوقت في مجالسهم. تدرّج في الرتب العسكرية من ملازم حتى بلغ رتبة عميد، وكان كلما ارتقى منزلة، زاد تواضعًا وسموًّا.

لقد جسّد مفهوم الإخلاص للوطن قولًا وعملًا، باتباع الأنظمة والتعليمات، وأداء الأمانة على أكمل وجه، فكان دائمًا مثالًا للقدوة الحسنة في العمل والانضباط. فهكذا يكبر الوطن ويرتقي بأبنائه المخلصين.

ولا تنسى الذاكرة المؤسسية أصحاب الفضل؛ فالرجل وُفِّي حقه بتكريمات عديدة، ليس فقط لإنجازاته، بل لشخصه الكريم. إماراتيّ حتى النخاع، كانت عينه على خدمة الوطن وقلبه عامرًا بحبّه. كتب اسمه في سجل الذهب بأحرف من نور، بين رجال وقفوا كالجبال في وجه العواصف، وذادوا عن حياض الوطن شموخ لا ينكسر.

Somaya.saad@gmail.com

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى