
اعجبني جدا رسالة وصلتني عبر وسائل التواصل الاجتماعي «الواتساب» ولذا رأيت أن أنقلها هنا عبر منصة نون الإخبارية في ومضة اليوم الرمضانية لمزيد من الفائدة ولنشرها على نطاق أوسع وعام وحتى يعم الخير بين الناس وخصوصا الذين يتحرون ليلة القدر في وترية العشر الأواخر من الشهر الفضيل.
وقبل أن أبدأ في نقل الرسالة أؤكد أن لكل اختراع وتطور تكنولوجي وجهان، هذا أفضلهما وأحسنهما وهو نقل المعلومات المفيدة وتداولها.
وإلى الرسالة التي جاءت بعنوان
ليلة القدر والنقطة الصفرية: لحظة التحول الأعظم..
تمر الأيام وتتوالى الليالي، لكن هناك ليلة استثنائية، ليلة تنفتح فيها أبواب السماء، ويصبح فيها الوعي أكثر شفافية، والطاقة أكثر نقاءً. إنها ليلة القدر، حيث يمكن للإنسان أن يعيد برمجة مصيره، ويطلق نواياه من قلبٍ خالص لتتشكل في الواقع بأسرع مما يتخيل. هذه الليلة ليست مجرد مناسبة دينية، بل هي أيضًا ظاهرة طاقية يمكن الاستفادة منها في تحقيق قفزة نوعية في الحياة.
وفي هذا السياق، يبرز مفهوم «النقطة الصفرية»، وهي لحظة تحرر كامل من قيود الماضي، واستعداد واعٍ لخلق مستقبل جديد، حيث تتلاشى كل العوائق وتصبح كل الاحتمالات مفتوحة. فما العلاقة بين ليلة القدر وهذه النقطة الصفرية؟ وكيف يمكننا استثمار هذه الليلة لتحقيق تحول جذري في حياتنا؟
ليلة القدر ليست مجرد ليلة ذات مكانة دينية عظيمة فحسب، بل هي أيضًا نقطة تحوّل كونية. ففي هذه الليلة، يصبح المجال الطاقي للأرض أكثر انفتاحًا، مما يسهل الاتصال بالمستويات العليا من الوعي، ويجعل الدعاء والتأمل أكثر تأثيرًا. يقول الله تعالى في سورة القدر: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ».
هذه الآيات تشير إلى ظاهرة زمنية غير عادية، حيث تحمل هذه الليلة طاقة مكثفة تعادل طاقة ألف شهر، وكأن قوانين الزمن تتغير، مما يسمح للإنسان بتحقيق تغيير جذري خلال ساعات قليلة .
النقطة الصفرية: لحظة إعادة الضبط الكونية
في علم الطاقة والفيزياء الكمية، يشير مفهوم «النقطة الصفرية» إلى حالة الفراغ التام، حيث تختفي كل العوائق ويصبح كل شيء ممكنًا. إنها لحظة إعادة الضبط، حيث يستطيع الإنسان أن يتحرر من برمجياته القديمة، ويهيئ نفسه لاستقبال واقع جديد يتناسب مع نواياه العليا.
في ليلة القدر، تتطابق هذه الفكرة مع إمكانية التحرر من الذنوب والعوائق النفسية والطاقة السلبية، مما يجعلها أفضل لحظة للدخول في النقطة الصفرية وإعادة برمجة الحياة من جديد.
كيف نستفيد من ليلة القدر كنقطة صفرية؟
للدخول في هذه الحالة التحولية، نحتاج إلى المرور بثلاث مراحل رئيسية:
1- التحرر من الماضي
قبل أن تبدأ حياة جديدة، عليك أولًا التخلص من الأثقال التي تعيقك.
اغفر لنفسك وللآخرين، فالتسامح هو أقوى أداة لتنظيف مسارات الطاقة.
مارس التأمل أو الصلاة بنية التخلص من كل الذكريات المؤلمة.
أكتب كل ما تريد التخلي عنه في ورقة، ثم مزقها أو احرقها كرمز للتحرر.
2- الدخول إلى الفراغ الطاقي (حالة الصفر)
اجلس في مكان هادئ، وركز على تنفسك حتى تصل إلى حالة من السكون التام.
تخيل نفسك داخل نقطة ضوء بيضاء تحيط بك من كل الجهات، حيث لا ماضٍ ولا مستقبل، فقط الوعي الخالص.
كرر عبارات طاقية مثل: «أنا الآن في حالة الصفر، مستعد لاستقبال أعلى النعم».
«كل الأبواب مفتوحة أمامي، والكون كله يعمل ومسخر لصالحي».
3- برمجة المستقبل بنوايا صافية
فكر في الأشياء التي تريد تحقيقها، لكن ليس بطريقة التمني، بل كأنها تحققت بالفعل .
استشعر السعادة وكأنك تعيش في واقعك الجديد الآن .
ادعُ الله بنية واضحة، وثق تمامًا أن طلبك قد استجيب .
لا تتعلق بالنتائج، بل اسمح لها بالظهور في الوقت المناسب وفق التدفق الإلهي.
النتيجة: ميلاد جديد لروحك ومسارك
عندما تستفيد من ليلة القدر كنقطة صفرية، فإنك تمنح نفسك فرصة نادرة للتحرر من كل ما يثقل كاهلك، وتفتح أبواب الاحتمالات اللانهائية أمامك. إنها ليلة يمكن أن تتحول فيها من مجرد متلقٍّ للأحداث إلى صانع لواقعك، ومن شخص عالق في الماضي إلى إنسان جديد يحمل رؤية أوضح لحياته .
هذه الليلة ليست مجرد ليلة عابرة، بل هي بوابة لإعادة اكتشاف ذاتك، فهل أنت مستعد للعبور؟
انتهت الرسالة بتساؤل للجميع وكل يجيب مع نفسه ويصدق معها.
وغدا ومضة رمضانية جديدة