نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الرؤية الثاقبة

عندما نرى المهتم بـ الفن التشكيلي نجده يأخذ بعض الخطوات إلى الخلف حتى يمكن أن يتعامل مع الصورة ويرى ما في داخلها من معنى يقصده الفنان وما تحمله الصورة من تناقض أو معاناة، من خلال أدوات الفنان من الألوان والخطوط والضوء.

ونجده يقرأ ما في الصورة من أفكار ما وراء المظهر الخارجي للعمل الفني وذلك بأخذ تلك الخطوات. فالفنون تصور حقائق الواقع المحيط بنا دون خجل أو كسوف، فإذا اقتربت من الصورة لا ترى كل ما في داخلها، فيجب الابتعاد قليلاً حتى يمكن أن نرى كل جوانبها بشكل واضح.

هذا ما نقع نحن فيه عندما تطرأ مشكلة ما في حياتنا ننغمس فيها ولا نعرف أسبابها أو دوافعها ونتحرك داخلها دون أي نتيجة ولا نفعل ما يفعله مشاهد الصورة الفنية من خطوات إلى الخلف لنرى ما يكمن في النفس من سلوك الناس المحيطة بنا، ونرى ما بداخلهم من خير أو شر.

 لم نقصد أحد !!

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية

زر الذهاب إلى الأعلى