نون والقلم

حسين حلمي يكتب: التعددية ضمانة لحرية التعبير

التعددية السياسية تُعد الركيزة الأساسية لضمان حرية التعبير والسعي نحو التغيير، فهي تتيح تنظيم المنافسة بين القوى السياسية المختلفة للوصول إلى الحكم بشكل عادل.

الانتخابات تمثل الأداة التي تضمن حيادية العملية الانتخابية ومنع أي انحياز لصالح طرف على حساب آخر، مما يقتضي ترك صناديق الاقتراع بعيدة عن التلاعب أو تزوير إرادة الناخبين.

فمن غير مصلحة أي وطن استبعاد جماعة سياسية من إطار المنافسة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة من الفوضى ويضر بالصالح العام.

غالباً ما تلجأ الجماعات المُقصاة من المشاركة السلمية إلى تصرفات عنيفة تعطل حركة المجتمع، في خطوة لإثبات وجودها وتأثيرها الاجتماعي. لذلك، كلما توسع نطاق المشاركة الانتخابية ليشمل أكبر عدد ممكن من الأفراد، زادت ضمانات استقرار المجتمع وتعزيز العلاقات بين الفرقاء السياسيين.

رغم أن التعددية السياسية نظرياً ليست بالضرورة مرتبطة بالتعددية الاقتصادية أو الاجتماعية، يمكن تخيل وجود الأولى دون الثانية. أما من يزعم استحالة ذلك، فهو إما يفتقر للمعرفة أو يحاول الترويج لأجندات مغايرة. للأسف، هناك الكثير ممن يتبنون عقلية الإقصاء بشعار من ليس معنا فهو ضدنا.

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى